رياضة النظام تواجه خطر الإيقاف الدولي بسبب التشبيح

رياضة النظام تواجه خطر الإيقاف الدولي بسبب التشبيح
تواجه الرياضة في مناطق سيطرة ميليشيا أسد تهديدا بالإيقاف من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم وكرة اليد وذلك بسبب تدخل حكومة أسد (التشبيح) في عمل الاتحادات الرياضية.

ووجّه الاتحاد الدولي لكرة اليد كتابا شديد اللهجة إلى الاتحاد الرياضي العام التابع لميليشيا أسد قبل ثلاثة أيام، وذلك على خلفية حل اتحاد كرة اليد من قبل مسؤولي نظام أسد.

 وطالب الاتحاد الدولي من الاتحاد الرياضي لدى نظام أسد الذي يرأسه "فراس معلا" إعادة الاتحاد المقال إلى عمله والتعامل بطريقة قانونية مع هذا الملف الحساس مع تقديم توضيحات.

وكان رئيس ما يسمى "الاتحاد الرياضي العام" لدى نظام أسد "فراس معلا" قد قام بتدخلات تعسفية عبر تعيينات وتدخلات مماثلة في اتحاد كرة القدم من خلال تعيينات وإقالة مدربين ورؤساء اتحادات كما حدث عندما أقال رئيس نادي الوحدة ماهر السيد في فترة سابقة من الشهر الماضي وعيّن أنور عبد الحي بديلاً عنه.

قوانين الاتحاد الدولي

وتنص المادة 8 من النظام الأساسي لـ IHF اتحاد كرة اليد العالمي بأن الاتحادات المحلية يجب أن تمتثل لجميع الأحكام المنصوص عليها في النظام الأساسي، ولا سيما مع المادة 8.2، النقطة 4 والتي تنص على: رفض أي تدخل سياسي أو حكومي في عمل الاتحاد.

 ونقل إعلاميين عن الاتحاد الدولي لكرة اليد أن الإقالة التي قام بها الاتحاد الرياضي التابع لميليشيا أسد لم تكن قانونية خاصة أنها جاءت بكتاب رسمي من الاتحاد الرياضي العام، بالوقت الذي يشير القانون الدولي إلى ضرورة عقد جمعية عمومية لتقرير مصير أي اتحاد دون تدخل طرف ثالث.

إنذار الاتحاد الدولي 

وجاء في بيان الاتحاد الدولي الموجّه لحكومة ميليشيا أسد "يرفض الاتحاد الدولي لكرة اليد أي نوع من التدخل في الشؤون الداخلية لاتحاد كرة اليد ونطلب من اللجنة الأولمبية والاتحاد الرياضي العام التفضل ببدء العمل فوراً لإعادة مجلس الإدارة الحالي للاتحاد العربي السوري لكرة اليد.

التدخلات السياسية بالرياضة

وقال رئيس تنفيذية اللجنة الأولمبية السورية الحرة زكريا الحمدك لموقع أورينت نت، أن تدخلات ميليشيا أسد زادت وتيرتها في الآونة الأخيرة بمفاصل كل الرياضات ومنها كرة القدم واليد والفروسية.

وأضاف أنه مع استلام "فراس معلا" المنتمي إلى عائلة معروفة بقربها وتشبيحها لرأس النظام بشار الأسد، باتت الرياضة السورية عبارة عن جهاز أمني مخابراتي تحت رقابة رئاسة الاتحاد الرياضي العام واللجنة الأولمبية.

وأردف الحمدك وهو لاعب سابق بأندية حلب مقيم حالياً بتركيا إن ميليشيا أسد والإدارة السياسية هي من تدير الرياضة السورية وتستخدمها في سبيل تلميع نظامه وطمس الحقائق وللتشبيح وحتى أن كثير من الرياضيين حملوا السلاح مع ميليشيا أسد.

وذكر أن التدخلات السياسية في عمل الاتحادات الرياضية وتدخلات الأفرع الحزبية البعثية بعمل اللجان التنفيذية وعمل إدارات الأندية هي ليست حالة سلبية وحسب، إنما هي تدمير للرياضة من ساسها لأساسها.

وختم تستطيع اللجنة الأولمبية العالمية حرمان الرياضة السورية من المشاركة وبكل الألعاب وتوقيفها لأجل مسمى ريثما ترضخ للقوانين العالمية، وسبق للفيفا إيقاف النشاط في يوغوسلافيا وروسيا والكويت وغيرها بسبب التدخلات السياسية.

أحداث سابقة

وفي الشهر الماضي تظاهر المئات من مشجعي نادي الوحدة لكرة القدم وسط دمشق ضد رئيس الاتحاد الرياضي "فراس معلا" مطالبة أعضاء اللجنة المؤقتة بمغادرة النادي وعودة الرئيس السابق للنادي ماهر السيد وتعرضت لها أجهزة أمن أسد .

وفي 14 من شهر تشرين أول قدّم رئيس وأعضاء الاتحاد السوري لكرة القدم استقالاتهم رسمياً بضغوط من "فراس معلا".

وزعم معلا أن اتحاد الكرة أخذ استقلاليته الكاملة، وتم تطبيق بنود القانون "8" الدولي حول الاستقلالية الكاملة للاتحاد والتملك.

وأوضح أن الاتحاد المستقيل أخذ الدعم الكامل على مدار عامين، ولكن لم يكن الاتحاد المستقيل على قدر المسؤولية، بحسب معلا.

يشار إلى أنه منذ سيطرة البعث على السلطة في سوريا، تحولت الأندية والاتحادات الرياضية إلى بؤر فساد أدت إلى تدني مستوى الرياضة على كافة الصعد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات