"مباشر على القبر".. كوبا تهدي النظام لقاح "عبد الله" لاختباره على الموالين

 رغم رفض منظمة الصحة العالمية اعتمادها، قدّمت كوبا عشرات آلاف الجرعات من لقاحات كورونا ذات الإنتاج المحلي لنظام أسد، في محاولة منها لترويج لقاحاتها، ما أثار مخاوف الموالين من إمكانية اختبارها عليهم.

وخلال الساعات القليلة الماضية ضجّت الصفحات الموالية، ومن بينها "أخبار اللاذقية"، بأنباء تقديم كوبا لنظام الأسد جرعات لقاح مضاد لفيروس كورونا، وذلك في إطار التعاون بالقطاع الطبي بين الجانبين.

ونقلت تلك الصفحات عن قناة "الميادين" ما مفاده أن الحكومة الكوبية نظّمت حفلاً في مطار هافانا لإرسال شحنة تتألف من 240 ألف جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا إلى نظام أسد.

وتتألف الشحنة من 120 ألف جرعة من لقاح "عبد الله" الكوبي، و80 ألف جرعة من لقاح "سوبيرانا 02" و40 ألف جرعة من لقاح "سوبيرانا بلس".

تقدير من بشار الأسد

ووفقاً للمصدر، أعرب سفير النظام في هافانا، إدريس ميا، عن شكره لكوبا، مؤكداً أن هذه المبادرة الكوبية، بإرسال اللقاحات إلى سوريا، كانت محل تقدير وامتنان كبيرين من قبل بشار الأسد وحكومته، ودليلاً على عمق علاقات الجانبين.

كما حاول المصدر الترويج لفاعلية تلك اللقاحات عبر زعم أنها فعالة في الحماية من الإصابة بنسبة تتخطى 90 بالمئة.

موالون: رح نصير مليون بعام 2023

غير أن المُوالين كان لهم رأي آخر في الهدية، إذ جاءت التعليقات لتعبّر عن حالة الذعر من اللقاح الكوبي غير المعتمد من قبل منظمة الصحة العالمية، واعتبر العديد منهم أن السوريين باتوا أشبه بفئران التجارب لاختبار لقاحات الدول الداعمة للنظام مثل روسيا والصين.

وكتب أحدهم: "النا سنين عايشين بالحرب والفقر والجوع والظلم والظلام وماحدا بالدنيا وجعه قلبه علينا ولاحدا فكر فينا ... هلق فجأة بتصير كل الدول مهمومة فينا وخايفين علينا من الموت سبحان الله شو صارو بحبونا هههههههه عنجد هاللقاح مسخرة".

وقال أحد المعلقين إن السوريين باتوا حقل تجارب للعالم، فيما تساءلت إحداهن عن سبب إرسال كوبا لقاح "الموت" وامتناعها عن إرسال معونات غذائية وأشياء أخرى للشعب السوري.

فيما توقع أحدهم أن يصبح عدد سكان سوريا مليون نسمة في عام 2023 بسبب الكوارث الصحية التي يسبّبها هذا اللقاح.

وطرحت إحداهن سؤالاً: لماذا لا يأخذ مسؤولو أسد اللقاح في بث مباشر، أسوة بباقي الدول، قبل أن يتم تقديمه للمواطنين العاديين؟.

وكتبت إحداهن: "هاد اللقاح من دون أعراض جانبية.. مباشر ع القبر"، ليردّ عليها آخر: "اسمو عبد الله مع بطاقة عبور لعند الله فوراً وسريعاً".

وسبق أن حصل نظام أسد على لقاحات روسية وصينية ووزّعها على المدنيين في مناطق سيطرته مع عدم الاكتراث فيما إذا كان لها أعراض جانبية أم لا.

يشار إلى أن لقاح "عبد الله" استمد اسمه من "مسرحية عبد الله" التي ألّفها شاعر كوبا الأشهر، خوسيه مارتي، المعروف بميله للعرب وتمجيدهم في كثير من قصائده.