تقرير أممي سري يكشف تفاصيل عمليات تهريب إيران للأسلحة من ميناء "جاسك"

تقرير أممي سري يكشف تفاصيل عمليات تهريب إيران للأسلحة من ميناء "جاسك"
كشفت تقارير أممية أن آلاف الأسلحة التي استولت عليها القوات الأمريكية في الخليج العربي أو بحر العرب، والتي كانت في طريقها للحوثيين، مصدرها مدينة "جاسك" جنوب شرق إيران.

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" فإن التقرير السرّي للأمم المتحدة أشار إلى احتمال كون مصدر الآلاف من قاذفات الصواريخ والمدافع الرشاشة وبنادق القنص المصادرة من قبل البحرية الأمريكية ببحر العرب، هو ميناء واحد في إيران.

وأضافت الصحيفة أنه وفقاً لمسوَّدة التقرير التي أعدتها لجنة خبراء تابعة لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، فإن طهران استخدمت قوارب خشبية صغيرة ووسائل نقل بري أخرى في محاولات لتهريب أسلحة روسية وصينية وإيرانية على طول الطرق المؤدية إلى مناطق الحوثيين باليمن، مؤكدة أن هذه القوارب غادرت من ميناء "جاسك" الإيراني ببحر عُمان.

وعلى الرغم من نفي إيران تزويد ميليشيا الحوثيين بالأسلحة، إلا أن مسؤولين أمريكيين أكّدوا استخدامها ميناء "جاسك" كنقطة انطلاق للحرس الثوري الإيراني لبعض الوقت، كما إن تقرير الأمم المتحدة قدّم أوّل دليل تفصيلي حول شحنات أسلحة محددة مرتبطة بهذا الميناء.

ولفتت "وول ستريت جورنال" إلى أن "جاسك" المدينة الساحلية الصغيرة جنوب شرق إيران التي كانت ميناءً لتصدير الفواكه والخضروات إلى عُمان، نمت أهميتها الإستراتيجية في العقد الماضي، وبدأت عام 2008 باستضافة قاعدة بحرية، كما افتُتحت هناك محطة لتصدير النفط في العام الماضي.

وأشار التقرير الأممي إلى أن تصدير الأسلحة واستمرار وصولها إلى ميليشيا الحوثيين ساعد في ازدياد قوة تلك الميليشيا واستمرار الحرب في البلاد ومواصلتهم السيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء ومينائها الرئيسي الحُديدة وإغلاق مدينة مأرب الغنية بالنفط.

نفي حوثي وتكذيب أممي

من ناحيته زعم "نصر الدين أمير" نائب رئيس وزارة إعلام ميليشيا الحوثيين، أن لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة لم تكن محايدة، وأن ادعاءاتها بتهريب إيران الأسلحة لهم مجرّد وهم، قائلاً: إذا كانت الموانئ والمطارات مغلقة، فكيف يمكن لهذه الأسلحة أن تصل إلينا؟.

وعلى الرغم من النفي الحوثي إلا أن التقرير الأممي ذكر أن البحرية الأمريكية اعترضت سفينة خشبية صغيرة في بحر العرب في أيار 2021 بعد مغادرتها ميناء "جاسك"، موضحاً أن القارب احتوى على 2556 بندقية هجومية و 292 رشاشاً للأغراض العامة وبنادق قنص صُنعت في الصين عام 2017، إضافة إلى 164 رشاشاً و 194 قاذفة صواريخ تتشابه مع تلك المصنَّعة في إيران.

وبيّن التقرير أنه في شباط 2021 أوقفت الولايات المتحدة قارباً خشبياً محمّلاً بالأسلحة ويديره طاقم يمني بينما كان على وشك نقل شحنته إلى سفينة صغيرة أخرى بالقرب من الصومال، مؤكداً أن السفينة تحمل 3752 بندقية هجومية من المحتمل أن تكون من إيران، إلى جانب مئات الأسلحة الأخرى مثل الرشاشات وقاذفات الصواريخ.

أما في الشهر الماضي فذكرت البحرية الأمريكية أنها صادرت 8700 قطعة سلاح في عام 2021، بما في ذلك 1400 بندقية هجومية من طراز AK-47 و226600 طلقة ذخيرة تمت مصادرتها من قارب صيد على متنه خمسة من أفراد الطاقم اليمنيين، مؤكدة إنها جاءت من إيران.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات