قيادي في الجيش الوطني يعذّب ابنته المريضة وأنباء عن اعتقاله (صور)

قيادي في الجيش الوطني يعذّب ابنته المريضة وأنباء عن اعتقاله (صور)
أصبح العنف والتعذيب ظاهرة مستفحلة في جميع أنحاء سورياء على اختلاف المسيطرين، في ظل الجرائم المتكشفة يوماً بعد يوم لقياديين أو عناصر في صفوف التشكيلات العسكرية، حيث يمارس هؤلاء مهام التعذيب على فلذات أكبادهم، وليس ضد خصومهم فقط.

جريمة جديدة كشف عنها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، بمناطق سيطرة الجيش الوطني بريف حلب، اليوم، وتتمثل بانتهاك صارخ تجاه فتاة مريضة (من ذوي الاحتياجات الخاصة) تتلقى صنوف التعذيب والتشبيح على يد أبيها، القيادي في إحدى الميليشيات.

المدعو (عبد المنعم. ر) الملقّب "أبو رائد" لديه ابنة (20 عاماً) تعاني ضموراً في عقلها، أنقذها جيرانها من "زنزانة" التعذيب في منزلها، والتي خصّصها لها والدها الذي يعمل قيادياً في صفوف "فرقة الحمزة" التابعة للجيش الوطني السوري، في قرية بيلان بمنطقة عفرين شمال حلب.

وبحسب مصادر محلية، فإن جيران الفتاة هبّوا لإنقاذها وإخراجها من منزل أبيها بعد سماع صراخ التعذيب الذي تتلقّاه منذ فترة طويلة على يد والدها "أبو رائد"، والذي تراوح بين "التعذيب بالدولاب وبسيخ الحديد والضرب بأدوات مختلفة"، إضافة للتعنيف اللفظي المتواصل تجاهها منذ سنوات بسبب أنها مريضة.

استطاع الجيران إنقاذ الفتاة المريضة ونقلها إلى منزلهم، ليكشفوا بذلك جرائم أبيها "القيادي في الميليشيات"، ووثّقوا ذلك بنشر عدد من الصور التي توضح حجم الإصابة وآثار التعذيب في أنحاء متفرقة من جسدها، إضافة للمطالبة بإحالته للقضاء من قبل لجنة المظالم المختصة بمتابعة انتهاكات الفصائل في المنطقة.

وفي رواية أخرى، ذكرها مصدر آخر لأورينت، فإن والد الفتاة المدعو (أبو رائد)، تزوّج بامرأة أخرى منذ ثلاث سنوات (زوجة أب)، وهي التي زادت قسوة قلب الأب تجاه ابنته بدلاً من احتضانها بعطف مختلف، وخاصة أنها تعاني ضموراً عقلياً، بحسب المصدر.

أنباء عن اعتقال الأب

في حين ذكر مراسل أورينت نت (مناف هاشم) أن قيادة "فرقة الحمزة" أرسلت قوة عسكرية لاعتقال الأب، القيادي في صفوفها، بسبب تعذيب ابنته وتعنيفها لفترة طويلة، خاصة مع انتشار الصور الفاضحة للجريمة على وسائل التواصل الاجتماعي، فيما لم تصدر أي تفاصيل من جهة قضائية في المنطقة حول الحادثة.

وتكررت جرائم الميليشيات المنضوية في صفوف الجيش الوطني بمناطق سيطرته بأرياف حلب والرقة والحسكة، وتندرج جميعها في إطار التشبيح والانتهاكات المروِّعة تجاه المدنيين، مقابل غياب المحاسبة الحقيقية ووضع آلية للحدّ من تلك الجرائم بحق السكان، ولا سيما الأطفال والنساء.

وزادت تلك الجريمة نسبة الغضب الشعبي في صفوف السكان بالمناطق "المحررة" والخاضعة لسيطرة الجيش الوطني بريفي حلب الشرقي والشمالي، وفق تساؤل أجمعت عليه تعليقات الناس ومفاده: "كيف يأمن الناس على أنفسهم وبناتهم من قيادي لم تنجُ فلذة كبده من ظلمه وتشبيحه؟".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات