جريمة جديدة بأبعاد سياسية.. ميليشيا قسد تواصل تجنيد طفلة كردية مريضة

جريمة جديدة بأبعاد سياسية.. ميليشيا قسد تواصل تجنيد طفلة كردية مريضة
جدّدت ميليشيا قسد اختطاف الفتيات القاصرات لتجنيدهنّ قسرياً في صفوفها رغم الضغوط المحلية والتعهّدات الدولية لوقف تلك الجرائم، ولا سيما اختطاف طالبة مدرسة تعاني بعض الأمراض، ومن أقارب أحد السياسيين المناهضين للميليشيا.

وفي التفاصيل، فإن ما يسمّى "الشبيبة الثورية" (جوانين شورشكر) أبرز مكوّنات ميليشيا قسد، اختطفت الفتاة القاصرة (سما فتحي كدو)، وعمرها 16 عاماً، وساقتها إلى معسكراتها العسكرية، وذلك قبل نحو أسبوعين، رغم أنها طالبة في المدرسة (الصف الحادي عشر) وتعاني من أمراض عديدة.

ونقل مراسل أورينت نت (زين العابدين العكيدي) عن مصادر محلية، أن الفتاة هي ابنة أخ عضو الهيئة السياسية وممثل المجلس الوطني الكردي في الائتلاف الوطني (عبد الله كدو)، ما يضيف سبباً آخر إلى أسباب اعتقالها على يد مسلحي الميليشيا المناهضة لبقية الكتل السياسية في المنطقة وسوريا عموماً.

بدوره طالبَ والد الطفلة (فتح الله كدو) المنظمات الدولية والشخصيات الكردية والسورية والمنظمات المهتمّة بحقوق الطفولة والأمومة، وكذلك الحركات السياسية الكردية، بالعمل على إعادة ابنته المتخطفة لدى قسد، وحمّل الميليشيا مسؤولية سلامتها الكاملة، مع إبراز وثائق تؤكد صحة كلامه في البيان الذي اطّلعت عليه أورينت.

كما وجّه "كدو" نداء لـ "وضع حد نهائي لظاهرة خطف الأطفال والقصّر من قبل الشبيبة الثورية وكافة الجهات العسكرية الأخرى"، وذكّر متزعّمَ "قسد" (مظلوم عبدي) بالاتفاق الموقّع في جنيف، والذي ينصّ على منع تجنيد الأطفال والقصّر دون سن 18 عاماً، مشيراً إلى أن ابنته تعاني بعض الأمراض ومنها (العصبية، النفسية، الاكتئاب الحاد، وضمور وقصر في النمو ناتج عن الحالة العصبية النفسية حسب تقرير الأطباء)، ولا سيما أن العائلة  تلقّت وعوداً بإعادة الفتاة إلى منزلها و"لكنها وعود لم تُنفَّذ".

ولطالما عانت مناطق شرق الفرات انتهاكات ميليشيا قسد وأذرعها "الأجنبية"، ولا سيما قضية تجنيد الأطفال القصّر وتحديداً الفتيات، ورغم التعهدات الدولية والضغوط الشعبية ما زالت قسد تواصل جرائمها دون اكتراث، وبحسب المنظمات الحقوقية جنّدت الميليشيا أكثر من 300 طفل، ذكوراً وإناثاً، خلال العام الماضي.

وكانت منطقة عامودا بريف الحسكة شهدت غضباً شعبياً لافتاً الشهر الماضي من خلال وقفة احتجاجية نظّمتها نساء المنطقة للمطالبة بإعادة بناتهن إلى منازلهن من معسكرات الميليشيا، حيث رفعت النسوة لافتات تؤكد مطالبهن وتندّد بانتهاكات قسد وأذرعها المخابراتية، في إشارة إلى ما يُعرف باسم "الشبيبة الثورية"، كما طالبت أمهات المختطفات وذووهنّ بوقف تلك الانتهاكات، ولا سيما التجنيد الإجباري للفتيات القاصرات.

وتأتي عمليات تجنيد الأطفال وخاصة الفتيات القاصرات من قبل ميليشيا قسد رغم توقيعها بتاريخ 29/6/2018 اتفاقية مع الأمم المتحدة، من أجل حماية الأطفال دون سنّ 18 عاماً، وإنهاء تجنيدهم  في المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال شرق سوريا، إلا أنها ما زالت تواصل عمليات خطف وتجنيد الأطفال ضاربة بعرض الحائط جميع الاتفاقيات الدولية.

وكانت دائرة التفتيش العامة في البنتاغون أكدت في تقرير صادر عنها العام الماضي، أن ميليشيا قسد ما زالت تواصل عمليات تجنيد الأطفال في سوريا من خلال الخطف. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات