دير الزور.. ضابط مخابرات يطالب بـ 60 مليوناً فدية لمعتقل ويعيده جثة لعائلته

دير الزور.. ضابط مخابرات يطالب بـ 60 مليوناً فدية لمعتقل ويعيده جثة لعائلته
ضحيّة جديدة قضت تحت التعذيب في أقبية مخابرات أسد "الوحشية" بدير الزور، نتيجة الأحقاد والابتزاز المالي الذي تمارسه تلك الميليشيات بهدف إذلال المدنيين في مناطق تحوّلت فعلياً إلى "غابة" تخلو من سلطة القانون والضوابط الشرعية.

آخر فصول المآسي المتكررة لضحايا التعذيب والاعتقال القسري، سجّلتها بلدة الباغوز شرق دير الزور،  والتي استقبلت ابنها "محمد حسين العماش" جثة هامدة، ولكنها مليئة بآثار التعذيب التي تركتها أدوات السجّانين الطائفيين في أقبية أسد.

محمد كان لاجئاً لسنوات في لبنان، ويعمل ناطوراً لأحد الأبنية السكنية، ومن خلال راتبه يُعيل أهله ويكفي نفسه، لكنه عاد قبل أشهر إلى مسقط رأسه في دير الزور نتيجة الحنين والظروف الصعبة في بلاد الغربة، وطمعاً بلقاء أهله بعد فرقة سنين.

لكن رحلته إلى أهله لم تكتمل، حيث اعترضه حاجز لميليشيا أسد أثناء عبوره في مدينة حمص باتجاه دير الزور قبل خمسة أشهر، ورغم أنه "مدني بسيط ولا ينتمي لأي جهة عسكرية أو غيرها"، بحسب شهادات محلية متعددة، إلا أنه سيق تعسفياً إلى أقبية الميليشيا، وتعرض لأبشع أنواع التعذيب منذ لحظة اعتقاله.

ونقل مراسل أورينت نت (زين العابدين العكيدي) عن أقارب الشاب محمد، أن أهله تعرّضوا للابتزاز مرات عديدة خلال الفترة الماضية من قبل ضابط برتبة عقيد في مخابرات "الأمن السياسي"، من أجل تحصيل مبلغ مالي طائل (60 مليون ليرة) مقابل إطلاق سراح ابنهم محمد، "أو يقضي في السجن بتهمة الإرهاب"، بحسب تعبير الضابط.

غير أن الحالة المادية المتردّية لعائلته واستحالة تأمين المبلغ المطلوب، حالت دون التمكن من إنقاذ حياته وإطلاق سراحه وإبعاده عن "التهم المزيفة" التي يلفقها دائماً عصبة أسد الطائفيون، وكانت الصدمة بتلقّي عائلته خبر وفاته في سجون الميليشيا.

وانتهت حياة الشاب محمد تحت التعذيب في سجون مخابرات أسد بدافع الانتقام والإذلال للمدنيين في جميع مناطق سيطرة نظام أسد وحلفائه الإيرانيين، وتسلّمت عائلته في بلدة الباغوز جثمان الضحية قادماً من البوكمال حيث مكان الجريمة، ورغم أنهم لفّقوا له تهمة "الإرهاب"، لكنه فعلياً قضى نتيجة الابتزاز المادي الذي تمارسه ميليشيات أسد تجاه المعتقلين.

وكان آلاف السوريين من المعتقلين قضوا تحت التعذيب في أقبية ميليشيا أسد خلال السنوات العشر الماضية، ورغم العقوبات والضغوط الدولية وما وصلت إليه سوريا، ما زال نظام أسد يحتفظ بمئات آلاف المعتقلين ويعتقل آخرين بشكل مستمر، ويمارس عليهم أبشع أنواع التعذيب بتهم مختلفة وبشكل تعسفي.

التعليقات (1)

    مهاجر

    ·منذ سنتين 3 أشهر
    العلاج بسيط كتير. تنين من اهلو بوجهكن ع ضيعتوا لهلمجرم في السياسية واكيد مارح تشوفوا غير كم بقرة وجاموسة وكم واحد بعدين ع بيت اهلوا لهالابن الحرام والبقية انتو بتكملوها.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات