ونشرت وسائل إعلام لبنانية يوم أمس تسجيلا مصورا يظهر اشتباكات مسلحة "عنيفة" في شوارع منطقة الشياح وسط بيروت، ليتبين أن نجل مسؤول ميليشيا حركة أمل" المدعو (حسن علي رضا) كان المتسبب بتلك الانتهاكات وإثارة الذعر في الأحياء السكنية.
وفي التفاصيل، ذكرت صفحة "وينه الدولة" المتخصصة بنشر فضائح العصابات في لبنان أن المدعو حسن نجل مسؤول الميليشيا الشيعية، نصب كمينا للمدعو (بلال سلوم) وأطلق النار عليه وسط الشارع على خلفية فرض نفوذ ومحاولات تسلّط تجاهه، ما أدى لإصابة الشاب بلال بشكل بليغ استوجب نقله إلى المشفى لتلقي العلاج.
وأضافت الصفحة أن الخلاف "تطوّر لاحقا لتتحول بعض شوارع الشياح إلى بؤرة اشتباكات وخاصة بالقرب من المركز الرئيسي لحركة أمل في المنطقة"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن أهالي أحياء الشياح "يتساءلون عن عدم التدخل الحاسم لمخابرات الجيش وإلقاء القبض على مطلقي النار وعلى من يعتدي على الآمنين".
بدورها ذكرت شبكات إخبارية لبنانية أن الاشتباك الذي أثار الذعر بين السكان في المنطقة عشية رأس السنة الجديدة أدى لسقوط عدد من الجرحى بعضهم بحالة حرجة نتيجة إطلاق النار بشكل عشوائي لدوافع شخصية وانتقامية في الشارع، أثناء استعداد الأهالي للاحتفال بمناسبة رأس السنة.
ورغم تشديد وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي يوم أمس على منع إطلاق النار بمناسبة عيد رأس السنة الجديد والتلويح بإجراءات صارمة تجاه المخالفين من خلال الملاحقة والتصوير والتحويل للقضاء، إلا أن ميليشيات الثنائي الشيعي غالبا ما تكون مستثناة من القوانين الإدارية والأمنية ولاسيما حادثة نجل مسؤول "حركة أمل" يوم أمس.
وكانت أحياء الشياح وعين الرمانة وسط بيروت شهدت منتصف تشرين الأول الماضي اشتباكات هي الأعنف منذ الحرب الأهلية اللبنانية جراء هجوم شنه مناصرو ومسلحو "حزب الله وحركة أمل" واستُخدم خلاله أسلحة رشاشة وقذائف (آر بي جي) وأدت الاشتباكات حينها لمقتل وإصابة عشرات اللبنانيين ومعظم مدنيون.
وتهيمن ميليشيات الثنائي الشيعي على مفاصل الدولة اللبنانية عبر مسلحيها وسطوتها "التشبيحية"، في وقت يعيش لبنان أسوأ ظروفه الأمنية والاقتصادية وحتى السياسية بسبب تسلط أذرع إيران على البلاد بدوافع وأجندات بعيدة تماماً عن الوطنية.
التعليقات (3)