وأبرز هذا التجاوزات كان دفاع جماعة الإخوان عن إيران التي أوغلت في قتل السوريين وتشريدهم، كما تبنت الجماعة موقفا مشابها للموالين في مهاجمة الروس وانتقادهم لعدم تصديهم للعدوان الإسرائيلي، وكأن الاحتلال الروسي مسؤول عن حماية السوريين من أي عدوان خارجي وبالتالي هذا اعتراف ضمني بشرعية وجودها في سوريا.
وكشفت التعليقات على بيان "الجماعة" في مواقع التواصل الاجتماعي الاستهجان والسخط الكبيرين مما جاء فيه، كما علق أكثر من 100 متابع على منشور البيان في الصفحة الرسمية للإخوان المسلمين، حيث تم انتقاد موقف الجماعة من القصف، ما دفعها إلى تقييد من يمكنه التعليق على المنشور.
وعلق الكاتب والصحفي فراس علاوي على البيان: "سقوط آخر ومدو لإخوان سوريا.. بيان الإخوان بإدانة القصف الإسرائيلي للمواقع الإيرانية في سوريا يدل على تماهي واضح مع المشروع الإيراني.. توضيح بسيط ميناء اللاذقية هو الآن قاعدة إيرانية بكل ما للكلمة من معنى واستهدافه ليس استهدافا للسيادة السورية.
سياسة أم تقية؟
وكتب القاضي المنشق خالد دعبول: "تباكي البعض على قصف الميناء.. هل هو سياسة أم تقية أم عمالة؟ الحقيقة.. عجزت.
كما كتب أحدهم: "يا جماعة الإخوان أليست إيران ونظام الإجرام النصيري عدو.. والصهيونية عدو.. عدو يستهدف عدو لماذا الإدانة؟.. لعنة الله على الصهاينة والمجوس ومن والاهم.. أنتم ببيانكم سقطتم من عيون الثوار في سوريا.. مازالت في قلوبنا آثار طعنات بيانات حماس وثنائها على إيران حتى أتيتم أنتم بنفس الخنجر.. إيران عدو لله ولرسوله والمسلمين، والصهيونية عدو لله ولرسوله وللمؤمنين والعدو يستهدف العدو.. إدانتكم لمصلحة من؟.
وعلق آخر: " عندما يكون الميناء تحت سيطرة إيران فهو ليس رئة سوريا بل هو فتحة الش*ج لسوريا لأنه أصبح مخصصا لتصدير المخدرات للعالم ولإدخال السلاح الإيراني الذي يُقتل به السوريون".
ورد أحد رواد مواقع التواصل على بيان الجماعة قائلا: "كل من يدعم النظام بأي موقف فهو خائن للدين والعرض ودماء الشهداء والأرامل واليتامى ولكل من تأذى من نظام البراميل نظام القتل والتدمير".
البيان
وكانت جماعة الإخوان المسلمين قالت في بيانها الذي حمل عنوان "كيانٌ يدمن العدوان.. وعصابة تدمن القتل والترويع": "عاشت مدينة اللاذقية صباح هذا اليوم، وللمرة الثانية خلال هذا الشهر، يوماً آخر من الخوف والرعب، حين أقدمت طائرات صهيونية متمركزة عبر المتوسط بقصف أهداف في ميناء اللاذقية الحيوي، الذي يعتبر الرئة الأولى لسورية".
وأضاف البيان "المخزي في الأمر أن الميناء المذكور يقع على بعد أميال قليلة من قاعدة حميميم الروسية ومن قواعد صواريخ إس 200 وإس 300 والتي لم تُفعّل قط ضد الهجمات الصهيونية المتكررة، والأكثر عاراً وخزياً ما تفوّه به وزير خارجية الأسد "فيصل المقداد" في المرة الأولى فقال إنهم يردون على العدوان الصهيوني بقصف من سماهم الإرهابيين من ثوار سورية الأحرار وأطفالهم ونسائهم".
وتابع: "إننا في جماعة الإخوان المسلمين سنظل متمسكين بحرمة شعبنا وأرضنا وبحرنا وجوّنا ضد كل أشكال الانتهاك والعدوان الصهيوني والروسي والإيراني، وسواء كانت العدوانات الصهيونية خلبية لإعطاء شعار المقاومة والممانعة الكذوب معناه، أو كانت نتيجة لصراع اللصوص على الضحية، فإننا لن نملّ من إدانة كل عدوان يقوم به العدو الصهيوني على أرضنا وديارنا وأهلينا".
التعليقات (13)