بدون سلاح أو إراقة دماء.. النظام يلجأ لطريقة روسية خبيثة لتصفية معارضيه

بدون سلاح أو إراقة دماء.. النظام يلجأ لطريقة روسية خبيثة لتصفية معارضيه
يواصل نظام أسد اتباع طرق وأساليب جديدة بعيدة عن القتل بواسطة الأسلحة التقليدية لتصفية القادة السابقين في فصائل المعارضة، والذين انضموا له بعد أن وقّعوا اتفاق تسوية في الجنوب السوري.

وذكرت مواقع وصفحات محلية بأن القيادي السابق في فصائل المعارضة مرعي الحمدان (أبو سليمان العز) توفي قبل يومين، بعد صراعه مع مرض سببه جرثومة نتيجة التسمم منذ شهرين.

كما توفي أيضاً القيادي السابق في صفوف المعارضة "أبو محمد القبعاني" الملقب بـ (الأخطبوط) لنفس السبب، حيث عانى من عدة أمراض بسبب تعرضه للتسمم.

وبحسب ما نقل موقع "تجمع أحرار حوران" عن مصدر خاص "لم يكشف هويته" فقد توفي الحمدان بعد معاناة استمرت لنحو شهرين، حيث تم دس السم له في القهوة من قبل ضباط ميليشيا أسد داخل فرع سعسع (الأمن العسكري)، الأمر الذي أدى لتدهور حالته الصحية ،وأسعف إلى مشفى الرشيد في العاصمة دمشق، وبقي هناك حتى توفي.

في حين أكدت مصادر مقرّبة من "التجمع" أن "القبعاني" توفي في 31 تشرين الأول/أكتوبر الفائت بعد تعرضه للتسمم عقب استدعائه مع "الحمدان" إلى مكتب العميد طلال العلي في فرع سعسع، وذلك بعد أن أمضيا فترة أسبوع داخل المعتقل بدمشق خلال تشرين الأول/أكتوبر الفائت، إثر وقوع خلافات بينهم وبين ضباط النظام.

 اتفاق التسوية 

ويعد كل من الحمدان والقبعاني عضوان في لجنة التفاوض الخاصة بمحافظة القنيطرة منذ عقد اتفاق التسوية في صيف 2018، إلى جانب تعاونهما مع فرع الأمن العسكري "سعسع".

وينحدر "الحمدان" من بلدة دير ماكر في ريف دمشق الجنوبي، وهو نائب قائد "لواء العز بن عبد السلام" التابع لتجمع "سيوف الشام" في فصائل المعارضة سابقاً، أمّا "القبعاني" ينحدر من بلدة اركيس في ريف دمشق الغربي، وهو قائد “لواء الحق” ضمن فصيل "جبهة ثوار سوريا" التابع للمعارضة سابقاً.

وسبق أن توفي القيادي السابق في جبهة ثوار سوريا، محمد معاوية الزعبي، المنحدر من بلدة اليادودة بريف درعا بعد معاناة استمرّت خمسة أشهر مع مرض سببه جرثومة ناجمة عن تسمم متعمّد من قبل ضباط ميليشيا أسد خلال فترة اعتقاله لدى مكتب أمن الفرقة الرابعة بريف دمشق، وفرع الـ 215 بدمشق.

تسميم قاضٍ

وكان القاضي السابق في محكمة دار العدل سامر عبدو مساد، من بيت آره غرب درعا، توفي في آذار/مارس 2020 بعد غيبوبة دامت أكثر من أسبوعين إثر تسمم انتشر بدمه، وُضع له من قبل رئيس فرع الأمن العسكري بدرعا العميد لؤي العلي.

ويحاول نظام أسد الاستفادة من خبرة روسيا في قتل معارضيها عبر تسميمهم، والتي كان آخرها محاولة تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني. 

ومن أشهر الشخصيات التي قتلتها روسيا بواسطة التسميم، الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في مارس 2018، وأيضا الجاسوس الروسي المنشق ألكسندر ليتفيننكو عام 2006، وكان ليتفيننكو منتقداً لاذعاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

التعليقات (1)

    يلعن روحك يا حافظ

    ·منذ سنتين 4 أشهر
    لك في أحقر من هيك نظام
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات