خطة إسرائيلية "تاريخية" في الجولان بعد تطمينات نظام الأسد

خطة إسرائيلية "تاريخية" في الجولان بعد تطمينات نظام الأسد
تعتزم الحكومة الإسرائيلية اتخاذ خطوات "تاريخية" وغير مسبوقة في هضبة الجولان السورية، بهدف تحويل المنطقة لعاصمة جديدة للمناخ والسياحة والمشاريع السكنية الكبرى، مقابل الاطمئنان الذي تؤمنه تل أبيب من جانب نظام أسد الذي يزعم معاداتها منذ عقود.

وفي آخر تصريحاته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت أمس الجمعة، تحت عنوان " (صنع التاريخ في هضبة الجولان) "ستتم الموافقة على خطة تاريخية للتطوير الهائل لمرتفعات الجولان، والتي ستجلب الكثير من الأشخاص الطيبين إلى هذا الجزء الجميل من البلاد".

كما دعا بينيت "الإسرائيليين الذين سئموا الاختناقات المرورية"، للقدوم والعيش "بهناء" في الجولان، معتبراً أن حزبي اليمين واليسار الإسرائيلي متفقان بما يخص هضبة الجولان، وأن الاستيطان في مرتفعات الجولان هو "أولوية قصوى للصهيونية"، بحسب تعبيره.

تزامن ذلك مع عزم الحكومة الإسرائيلية عقد اجتماعها الأسبوعي المقبل في أراضي الجولان، بحسب صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، لتكون المرة الثالثة لعقد الاجتماعات الحكومية في الهضبة كنوع من التأكيد على الاستقرار الذي تعيشه المنطقة على كافة المستويات.

 وخلال الاجتماع المقبل ستجري الحكومة الإسرائيلية خطة "غير مسبوقة" في الجولان السوري، تتضمن مضاعفة عمليات الاستيطان من خلال تدشين مستوطنات ومدن سكنية جديدة، وإقامة مشاريع استثمارية تقدر قيمتها بنحو (مليار شيكل) بهدف جذب الإسرائيليين للسكن في الهضبة.

كما إنه من المقرر بحسب الخطة الإسرائيلية تخصيص مبلغ (576 مليون شيكل) لتدشين المستوطنات الجديدة بواقع 3300 وحدة استيطانية في بلدة كتسرين، (عاصمة هضبة الجولان) وبناء 4 آلاف وحدة أخرى في منطقة مجلس الجولان الإقليمي لتوفير الحافز الاقتصادي القادر على جذب عشرات آلاف الإسرائيليين للسكن في أراضي الجولان.

وتشمل المخططات الجديدة عمليات إزالة الألغام وتغيير مخطط إطلاق النار والتدريبات العسكرية وتطوير البنية التحتية للمواصلات، وإطلاق مشاريع جديدة تتعلق بالتعليم والسياحة والأمن والزراعة والصناعة وتعزيز الاستثمارات وغيرها من القطاعات الأساسية، في مسعى واضح لجعل الجولان العاصمة الجديدة على مستوى المناخ والطاقة المتجددة بالنسبة لإسرائيل، بحسب الصحيفة.

وتصرّ إسرائيل على عدم الاعتراف بـ "سوريّة" هضبة الجولان التي استولت عليها عام 1967 وضمتها إليها رسمياً عام 1981، وحظيت باعتراف أمريكي في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أهدى الاعتراف لحكومة بنيامين نتنياهو في آذار عام 2019، لكنها بقيت في الأعراف الدولية بحكم "المحتلة" بحسب الأمم المتحدة التي رفضت مراراً ضمّها لإسرائيل. 

ويرى مراقبون أن الخطة الإسرائيلية الجديدة تنطلق من إطار الاطمئنان الإسرائيلي الكامل لنظام أسد والذي يزعم معاداته لـ "الكيان الإسرائيلي" عبر تصريحات و"شعارات رنانة" مضى عليها عقود، لكنه في الحقيقة ترك الهضبة تعيش استقراراً لافتاً، بينما وجّه ترسانته العسكرية لقتل السوريين بمناطق سيطرته منذ عشرة أعوام.

ومنذ أربعين عاماً، أي من عهد الأسد الأب، يدّعي نظام أسد معاداته لإسرائيل ويزعم تسخير مقدّرات سوريا العسكرية والاقتصادية لاستعادة الجولان ودعم القضية الفلسطينية أيضا، ولكنه بعد تلك العقود شن حروبه على الشعب السوري والتي أدت لمقتل واعتقال مئات الآلاف وتهجير الملايين وتدمير المدن والمناطق بدعم حلفائه الروس والإيرانيين، ومازالت المناطق الخاضعة لسيطرته تعيش أسوأ الأزمات الاقتصادية والأمنية تحت مزاعم محاربة إسرائيل التي تشن غارات متكررة على مواقع ميليشيات أسد في سوريا والتي ترد على تلك الغارات ببيانات كلامية.

واللافت أيضاً في الاطمئنان الإسرائيلي تجاه هضبة الجولان، أنها تخلو من مظاهر الحرب والمعارك وكافة أشكالها رغم الحروب والفلتان الأمني السائد في سوريا منذ عشرة أعوام، لا سيما وأن المستوطنين الإسرائيليين يقضون رحلات الاستجمام والسياحة في أراضي الهضبة بحسب صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان آخرها الشهر الماضي.

التعليقات (5)

    رامي

    ·منذ سنتين 4 أشهر
    ولو عادي انه كلب الحراسة تبعهم بشار البهرزي المجرم يطمنهم انه عم يعمل بالواجب و اكتر

    رامي

    ·منذ سنتين 4 أشهر
    كل ما بقراء مقال فيه بشار البهرزي المجرم و إسرائيل بتذكر قصيدة احمد مطر :مقاوم بالثرثرة

    بلا وطن

    ·منذ سنتين 4 أشهر
    يلعن الأسد الصهاينة أشرف من الاسد

    Ammar

    ·منذ سنتين 4 أشهر
    عندما تحرس حدود إسرائيل ???????? خمسين سنة تحرسك العالم ???? اجمع

    شرحبيل

    ·منذ سنتين 4 أشهر
    هل تظنون أن ابن الخسيسة يهمه الجولان آو غير الجولان ? لا تهمه أي أرض في سورية حتى أرض الساحل ، العلوي منه آو السوري ، لان الأرض ليست آرضه والبلد ليست بلده ، إن هذا البهرزي السافل يعتبر كرسيه أهم من سورية كلها ، وقد صرح أحد الروس لوليد جنبلاط بأن البهرزي الكاكائي قال له : اسرائيل تعرف أنه إذا قامت دولة علوية في الساحل فلن تكون خطراً عليها …
5

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات