طفل بعمر العام
وقالت صحيفة La Repubblica الإيطالية في تقرير لها اطلع عليه موقع أورينت نت، إن "طفلاً يبلغ من العمر عاماً واحداً فقط، وصل على متن قارب مطاطي يضم أكثر من 70 شخصاً جميعهم من الذكور إلى شواطئ جزيرة (لامبيدوزا) الإيطالية، وقد أكد المهاجرون الذين معه أن الطفل ينحدر من عائلة سورية، وأنه وصل بدون أي شخص من ذويه الذين تركوه في (عُهدة) مهاجرين آخرين غرباء لا يعرفونهم، علّ الحظ يحالفهم في اللحاق به بعد (لم شملهم)".
ونقلت الصحيفة في تقريرها عن أحد ركاب القارب الواصل من ليبيا إلى جزيرة (لامبيدوزا) الإيطالية قوله، إن "والدَي الطفل توسّلوا للمهاجرين على متن القارب لأخذه معهم، بعد أن امتلأ القارب بالمهاجرين ولم يعد هناك أي مكان لهما، إضافة لعدم امتلاكهم ثمن الرحلة الذي يتم دفعه للمهرِّب، فما كان منهم إلا أن حملوا الطفل معهم في رحلتهم".
انتقادات لاذعة
ولاقى التقرير الذي تداولته العديد من الصفحات المعنية بأمور اللاجئين بالعربية، انتقادات لاذعة من قبل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبر غالبيتهم أن تصرّف الأبوين (غير إنساني وخالٍ من الرحمة، ولا يمتّ للأبوة والأمومة بصلة)، واصفين القصة بأنها (لا يصدّقها العقل)، واعتبروا أن ترك طفل في رحلة خطرة كهذه، كمن يقوم برمي ابنه في البحر ثم يقول (غرق الطفل)، فيما حمّل آخرون مسؤولية هكذا حالات لـ "نظام أسد"، معتبرين أنه دفع وسيدفع بالسوريين لرحلات أخطر ليفنوا جميعاً، ثم سيستقدم شعباً غيرهم من إيران والعراق والبلاد التي استقدم منها الميليشيات التي قتلت السوريين.
وقبل يومين، أعلنت مجموعة الإنقاذ الموحَّد غرق قارب يحمل 55 شخصاً بينهم أطفال ونساء من الجنسيات العراقية والسورية والمصرية، خلال رحلة القارب من تركيا إلى إيطاليا، مؤكدة أن عدد الناجين منه كان فقط 12 شخصاً، وأن (الناجين لم يكن بينهم سوريون).
وفي شهر آب الماضي، لقي خمسة سوريين على الأقل مصرعهم جراء انقلاب قارب كان يقلهم أثناء محاولتهم الهجرة وعبور البحر المتوسط من السواحل الليبية نحو إيطاليا، حيث قال المتحدث باسم تجمع أحرار حوران (أيمن أبو نقطة) لـ أورينت نت حينها، إن قارباً على متنه 30 مهاجراً معظمهم من أبناء محافظة درعا انقلب قبالة السواحل الليبية، ما أدى إلى وفاة 5 سوريين على الأقل وفقدان آخرين، قبل وصول خفر السواحل الليبي وتمكنه من إنقاذ عدد منهم.
التعليقات (8)