قسد تعتقل 3 إيرانيين في الحسكة ومصادر تكشف الأسباب

قسد تعتقل 3 إيرانيين في الحسكة ومصادر تكشف الأسباب
أفادت مصادر متطابقة أن ميليشيا قسد اعتقلت ثلاثة مهندسين إيرانيين خلال وجودهم في محافظة الحسكة، وذلك أثناء تنفيذهم مهمة "خدمية" لمصلحة نظام أسد، في منطقة تخضع لإشراف الولايات المتحدة الأمريكية، وتخلو تماماً من الوجود الإيراني.

وذكر "تلفزيون الخبر" الموالي أمس، أن قسد اعتقلت المهندسين الإيرانيين منذ يومين أثناء عودتهم إلى مطار القامشلي وذلك بعد انتهاء مهتمهم بتركيب 4 محطات تحلية لمياه الشرب بمدينة الحسكة، تنفيذاً لعقد موقّع بين مؤسسة المياه بالحسكة وإحدى الشركات الإيرانية الخاصة.

وفي التفاصيل، نقلت وكالة "الأناضول" يوم أمس، عن مصادر محلية أن عناصر قسد (أسايش) أوقفوا السيارة التي تقلّ المهندسين الثلاثة ثم اقتادوهم إلى جهة مجهولة مع سائقهم سوري الجنسية بعد انتهاء مهمة تركيب محطات تحلية لمياه الشرب لمصلحة نظام أسد.

وبحسب الوكالة التركية فإن قادة الميليشيات الإيرانية طالبوا الضباط الروس بالتدخل لدى ميليشيا قسد لإطلاق سراح الإيرانيين المحتجزين، وإن الروس تواصلوا مع "قسد" من أجل ذلك دون الوصول لأي نتيجة حتى أمس.

ولم يعلّق نظام أسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون على تلك الحادثة حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

وتخضع مدينة الحسكة لسيطرة ميليشيا قسد المدعومة أمريكياً، بينما يقتصر وجود نظام أسد على المربع الأمني المتضمن بعض المؤسسات الحكومية والأمنية وبعض العسكريين، ويحاول منذ سنوات توسيع سيطرته في المنطقة من خلال التفاوض مع قسد برعاية حليفه الروسي.

وتعد إيران أبرز حلفاء أسد في سوريا، وتسعى بوسائل متعددة للهيمنة على الملف السوري والاستفادة اقتصادياً عبر توقيع عشرات الاتفاقيات الاقتصادية مع النظام، ولا سيما عقود المياه والكهرباء والصناعة، لتكسب بذلك فائدة على المدى الطويل تحت مبررات "الاتفاقيات".

غير أن منطقة شرق الفرات تخلو تماماً من الوجود الإيراني بضغوط أمريكية ساعية لمنع انتشار تلك الميليشيات في المنطقة، وهو ما يدفع ميليشيا قسد لمنع دخول الإيرانيين للمناطق الخاضعة لسيطرتها، كونها تمثل تهديداً لوجودها ومشاريعها السياسية.

وتتزامن تلك الأحداث مع مفاوضات مكثفة تجريها ميليشيا قسد مع نظام أسد برعاية الاحتلال الروسي لبحث مصير مناطق شرق الفرات التي تشكل تهديداً للجانب التركي، كونها تحتوي تنظيم "PKK" المصنّف إرهابياً في القوائم التركية ولدى المعارضة السورية.

غير أن الوجود الإيراني في سوريا بات يشكل تهديداً للأمن العربي والدولي نظراً للمشروع الطائفي الذي يعتمده نظام الملالي تجاه المنطقة وسكانها، ومحاولاته نشر فكره المتطرف تحت مسميات المشاريع الاقتصادية تارة، والنعرات الدينية تارة أخرى.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات