صحيفة موالية للنظام تعترف: عصابات وشبيحة لإرهاب الأطفال بالمدارس!

صحيفة موالية للنظام تعترف: عصابات وشبيحة لإرهاب الأطفال بالمدارس!
في مؤشّر يظهر الدمار المادي والأخلاقي الذي خلّفه نظام أسد في قطاع التعليم، كشفت وسائل إعلام موالية تحوّل مدارس النظام إلى أوكار لتلقين التشبيح تحت أعين المدرّسين ومسؤولي التربية.

واعترفت صحيفة موالية أن مُديرين ومعلِّمين في مدارس حكومية يلتفّون على قرار منع الضرب في المدارس، عبر الاعتماد على الطلاب "المشكلجية" من أجل تأديب زملائهم المشاغبين وضربهم بناءً على توجيهات معلمة أو موجّهة.

وأضافت الصحيفة أن من يدخل أروقة بعض المدارس في دمشق وريفها يشاهد طلاباً ذوي قامات كبيرة يقفون على الأبواب وفي الممرات لمنع الطلاب من الخروج أو مغادرة الصفوف، ولو وصل الأمر بهم إلى دفعهم أو حتى ضربهم.

ولا تقف الأمور عند هذا الحدّ بل تستعين المدرّسات أثناء الحصص الدرسية بـ "فتوّة" بعض الطلاب لإسكات رفاقهم بالضرب.

وأكدت الصحيفة أن هذه الظاهرة توسّعت في الآونة الأخيرة، لحماية المدرّسين من عواقب قرار منع الضرب في حال أقدموا عليه، وخاصة في ظل ضعف وترهل إدارات المدارس وعدم تحمّل المسؤوليات على مبدأ "ابتعد عن الشر وغنّيلو" حسب توصيف إحدى المعلمات.

ومن شأن هذه السلوكيات ترسيخ مفهوم "التشبيح" لدى الأطفال في مناطق سيطرة أسد عبر شرعنة اعتداء الطفل القوي على الضعيف بضوء أخضر من المدرّسين.

لم تدخل تصنيف "جودة التعليم" أصلاً

وكانت وزارة تربية النظام أفادت مؤخراً أن سوريا لم تخرج من التصنيف الدولي لجودة التعليم لأنها لم تدخله أصلاً.

وبرّرت الوزارة ذلك بالقول إن "منتدى (دافوس) يستند في تصنيفه إلى 12 معياراً للدول التي تمت بها الدراسة وهي عادة الدول المشاركة، في حين لم يتم دعوة سوريا لأسباب سياسية"، حسب زعم الوزارة.

كما تذرّعت الوزارة  بأن نظام أسد ليس لديه القدرة المادية على إخضاع عيّنة من الطلاب لاختبارات التقييم الدولية في الرياضيات والعلوم الأخرى، لأن تكلفتها عالية جداً وبالعملة الصعبة.

ويتعمّد نظام أسد إهمال القطاع التعليمي في مناطق سيطرته بهدف نشر الجهل ودفع الشبان للتطوع في صفوف قواته، فيما آثر قطاع واسع من الكوادر التعليمية المؤهلة مغادرة مناطق النظام والهجرة نحو الدول الأوروبية أو العمل في بلدان عربية.

يُشار إلى أن جامعات النظام تشهد عموماً خلال السنوات الأخيرة انهياراً في المنظومة التعليمية والأخلاقية، ما جعلها تتراجع على سلّم تصنيف الجامعات العالمي بشكل مخيف.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات