نظام الأسد يجازي أحد عملائه بإدلب بقتل 11 من أفراد أسرته (فيديو)

في حادثة غريبة، تسبب أحد العملاء التابعين لنظام أسد في مقتل عدد كبير من أفراد عائلته في إدلب بعد تورطه في تقديم إحداثيات استخدمتها طائرات النظام لشن غارة جوية في حي الثلاثين بالمدينة.

وخلال فيلم تحقيق بوليسي نشرته هيئة تحرير الشام في إدلب يوم أمس الأربعاء، قال (أنس محمد ر) أحد المتهمين بالتورط بالعمالة أنه قام بتحديد موقع لطائرات النظام لقصفه في شارع الثلاثين بمدينة إدلب مطلع عام 2018.

وأضاف أن طائرات أسد شنت غارة جوية على الموقع المحدد أسفرت عن دمار جزء من البناء المجاور حيث كانت تقيم عائلة شقيق المتهم الذي فقدَ 11 فرداً من عائلته، نتيجة ما اقترفت يد أخيه.

وعقب ذلك، جاء المتهم إلى مدينة إدلب وسكن في ذات البيت الذي قُتل فيه أفراد عائلة أخيه الذي أكد أن شقيقه قد غدر به.

ورغم أن الفيلم لا يعدّ مستنداً يعتدّ به من الناحية القانونية نظراً لغياب جهة قضائية مستقلة أو حيادية تستطيع التحقق من حيثيات ما ورد في الاعترافات التي قد يكون جزء كبير منها أُخذ بطرق غير قانونية، إلا أن مشاركة شقيق المتهم بالتسجيل وتطرقه إلى بعض تفاصيل الحادثة المذكورة وتقاطع حديثيهما معا، يجعلها أقرب للتصديق.

ووفقاً للاتهامات الموجّهة له والتي استعرضها الفيلم من تورط المتهم بتحديد مواقع في مدينة إدلب وريف حماة الشمالي كما ساهم بتقديم دراسات أمنية لعدد عن الثوار لأجهزة أمن أسد.

في حين برر المتهم عمالته بأنه تلقى وعوداً من أجهزة أسد الأمنية بإعادته إلى عمله بشركة الكهرباء في حال تقديم معلومات عن موظفين أبناؤهم على ارتباط بفصائل المعارضة.  

وسبق أن أعلنت "تحرير الشام" إلقاء القبض على عدد من خلايا نظام أسد في الشمال السوري، ساعدت الأسد على تنفيذ جرائمه ضد السوريين، كان آخرها تشرين الأول الماضي حينما أعلن جهاز أمنها العام،  إلقاء القبض على مجموعة  تورطت بتفجير سيارة مفخخة في مدينة عفرين، في الوقت نفسه فإن تحرير الشام متورطة بانتهاكات كثيرة ضد مدنيين وإعلاميين وفصائل ثورية، يصل بعضها حد التصفية والاعتقال التعسفي، كما توثق شبكات حقوقية ومنظمات إنسانية.