أزمة مفاجئة تنهي حياة أحد جنود الأسد قبل أيام على تسريحه

أزمة مفاجئة تنهي حياة أحد جنود الأسد قبل أيام على تسريحه
نعت صفحات موالية أحد عناصر ميليشيا أسد المحتفظ بهم بشكل إجباري في صفوف الميليشيا، جراء وفاته بأزمة مفاجئة، وذلك قبل أيام على تسريحه من الخدمة التي استمرت أكثر من سبع سنوات.

وذكرت الصفحات على "فيس بوك" ومنها " نبض جرحى الوطن" أمس الأربعاء، أن (الشهيد البطل) المدعو سامر إبراهيم، المنحدر من بانياس بريف طرطوس، "ارتقى إثر جلطة دماغية أثناء عمله"، دون توضيح تفاصيل أخرى حول الوفاة.

وأضافت أن موعد تسريح العنصر سامر من صفوف ميليشيا أسد سيكون بداية الشهل المقبل (كانون الثاني) عام 2022، أي بعد أيام من وفاته، وبعد سنوات من الاحتفاظ به في ضمن الميليشيا بشكل إجباري.

وأثار خبر وفاته صدمة للمعلقين على وسائل التواصل الاجتماعي نتيجة الظروف المعيشية التي يعانيها سكان مناطق سيطرة نظام أسد ولا سيما العسكريين الإجباريين في ميليشياته، مقابل مستقبل قاتم ينتظر مئات آلاف العناصر من مرتبات الخدمة الإجبارية والاحتفاظ، وكذلك الاحتياطية.

وفي حادثة مشابهة وقعت في 8 من تشرين الثاني الماضي، قتل أحد عناصر الميليشيا المدعو (أيوب رستم) المنحدر من منطقة سلحب بريف حماة، وذلك برصاص مسلحين مجهولين على طريق مدينتي إزرع والشيخ مسكين شمال درعا.

وذكرت الصفحات الموالية حينها، أن العنصر أيوب قتل قبل أيام من تسريحه من صفوف الميليشيا، وأثار ذلك غضباً من قبل الموالين خلال تعليقهم على خبر موته، إضافة لزيادة النقمة على نظام أسد بسبب ارتفاع حصيلة قتلى حاضنته العسكرية والموالية خلال المعارك المستمرة في جبهات عديدة.

ويحتفظ نظام أسد بآلاف العسكريين في ميليشياته تحت بند (الاحتفاظ) بعد إنهاء الخدمة الإجبارية لمدة عامين، واستمر ذلك الاحتفاظ لأكثر من سبع سنوات بقوانين صدرت تباعاً وحددت موعد التسريح بعد إنهاء سبعة أعوام كحد أدنى، فضلا عن احتفاظه أيضاً بآلاف عناصر الاحتياط وبينهم مواليد 83/82/81.

وخلال الفترات الماضية علت أصوات عناصر وضباط ميليشيات أسد بسبب ظروفهم المأساوية نتيجة الخدمة الطويلة وكثرة الإصابات وغياب أي رعاية وسرقة مستحقاتهم، ووصلت إلى شكايات متكررة حول سرقة وجبات الطعام المخصصة لهم، إضافة للمطالبات المتكررة منذ سنوات بتسريح الدفعات القديمة من المتحفظ بهم والاحتياط.

لكن تلك الشكايات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، قوبلت بالقمع الأمني من مخابرات أسد ووصلت لاعتقال عدد منهم ولا سيما بعض الضباط المعروفين، إضافة لسلسلة تخوين أطلقها الموالون تجاه الأشخاص المتذمرين ضمن عبارات "المزاودة والتخوين والارتباط بعملاء الخارج".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات