غضب شعبي نتيجة اعتقالات بدير الزور واغتيال عائلة بدرعا

شنت قوات التحالف الدولي وميليشيا قسد حملة اعتقالات جديدة بمساندة الطيران المروحي في قرى ريف دير الزور الشرقي خلال الساعات الماضية، ما أدى لموجة غضب شعبية جديدة نتيجة الاعتقالات المتكررة للمدنيين، في وقت قُتلت سيدة وأصيب آخرون بعملية اغتيال طالت سيارة مدنية في ريف درعا.

وذكرت شبكات محلية منها "فرات بوست" أمس، أن القوات الخاصة في ميليشيا قسد (HAT) بمساندة التحالف الدولي نفذت عملية مداهمة ليلية في بلدة جديد عكيدات شرق دير الزور، بعد أن طوقت البلدة بشكل كامل ونشرت حواجزها في مداخل وأطراف البلدة.

وأسفرت العملية عن اعتقال عدد من المدنيين عرف منهم، _فتحي عايد العطيش، عبد الناصر سليمان الريس، فواز سليمان الريس، ريس السليمان الريس، تركي جراح، أحمد محسين البلال، ودفع ذلك الأهالي لإشعال الإطارات في البلدة تعبيراً عن احتجاجهم على اعتقال المدنيين وتكرار تلك العمليات بشكل لافت في الآونة الأخيرة.

اغتيال عائلة

وإلى درعا، قتلت سيدة متأثرة بجراحها وأصيب ثلاثة أشخاص آخرون جراء استهداف سيارة مدنية كانت تقلهم في مدينة طفس غرب درعا ليلة أمس، وبحسب تجمع "أحرار حوران" فإن السيارة تعرضت لإطلاق نار من عناصر تابعين للقيادي السابق في فصائل المعارضة (خالد الزعبي) في مدينة طفس، وذلك لعدم توقفها عند نقطة الحراسة، وتنحدر العائلة المستهدفة من بلدة عتمان.

وفي السويداء، قتل أحد عناصر مفرزة الهجانة التابعة لميليشيا أسد خلال اشتباك مع عصابات تهريب المخدرات كانت تحاول الدخول إلى الأراضي الأردنية عند الحد الفاصل بين قرية خربة عواد جنوب السويداء، بحسب شبكة السويداءA N S).

وأشارت الشبكة إلى أن الاشتباكات جرت خلال ساعات الليل واستخدم فيها السلاح المتوسط والثقيل من قبل المرصد الأردني المقابل لقرية خربة عواد، وسط محاولات متكررة من عصابات المخدرات المدعومة من ميليشيا حزب الله اللبناني بالدخول إلى الأراضي الأردنية.

قرارات عنصرية

على صعيد آخر، ذكرت الشبكات المحلية أن حواجز ميليشيا قسد في مدينة الحسكة، منعت أبناء المحافظات الأخرى وخاصة دير الزور من الدخول إلى المدينة وأعادتهم إلى مناطقهم باستثناء حاملي "بطاقة وافد" التي رفضتها الميليشيا بشكل عنصري على أهالي المنطقة.

ونقلت فرات بوست عن مصادر خاصة أن "القرار يستهدف النازحين و المقيمين منذ عقود من محافظات أخرى أهمها دير الزور و الذين يسكنون أحياء كاملة بمدينة الحسكة، ما يعني تفريغاً للمحافظة من سكانها الأصليين".

في حين قتل عنصران من فصائل الجيش الوطني وأصيب آخرون بجروح جراء اشتباكات مع ميليشيا قسد في محاور القاسمية وأم الكيف بمنطقة تل تمر بريف الحسكة يوم أمس، وسط عمليات قصف متبادلة بين الميليشيا والفصائل على تلك المحاور.

وفي البوكمال، واصلت الميليشيات الإيرانية تحويل المدارس والمنازل لمقرات عسكرية وآخرها مدرسة (عبد المنعم رياض) وسط الميادين بريف دير الزور، بحسب صور نشرتها شبكة "فرات بوست".

وفي غضون ذلك تستمر الهجمات على مواقع الميليشيات الإيرانية في مناطق البادية بأرياف دير الزور والرقة وحمص، وكان آخرها استهداف عدة صهاريج محملة بالنفط تابعة لميليشيا القاطرجي على الطريق الخرافي الواصل بين دير الزور، إضافة لمقتل عنصرين من الميليشيات برصاص مجهولين في محيط قرية البوحمد شرق الرقة.