الرئيس الشيشاني يلوح بأوجلان انتقاما من تركيا

الرئيس الشيشاني يلوح بأوجلان انتقاما من تركيا
هاجم الرئيس الشيشاني رمضان قديروف الحكومة التركية بسبب افتتاحها حديقة تحمل اسم الرئيس السابق للشيشان (جوهر دوداييف) والذي واجه "الغزو الروسي" أثناء اجتياح بلاده ومحاولة بسط السيطرة الروسية عليها عام 1996.

واتهم قديروف تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان بدعم "الإرهابيين" عبر بيان نشره على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي وتوعّد بنصب تمثال لزعيم منظمة "”PKK المصنفة إرهابياً لدى أنقرة، (عبد الله أوجلان) على الأراضي الشيشانية انتقاما من الخطوة التركية.

وقال الرئيس الشيشاني الموالي لروسيا في بيانه: "من وجهة نظرنا سيكون منطقياً وصحيحاً سياسياً تخليد اسم عبد الله أوجلان المحكوم عليه بالسجن المؤبد في أحد السجون التركية".

الغضب الشيشاني جاء بعد افتتاح ولاية كوجالي التركية حديقة استمرّ بناؤها تسعة أشهر وتحمل اسم الرئيس الأول لجمهورية (إتشكيريا ) الشيشانية "جوهر دوداييف"، بحسب الصحف التركية، وهو أمر اعتبره قديروف استفزازاً له ولروسيا التي عيّنته رئيساً بعد احتلال بلاده.

كما طالب قديروف حليفته روسيا أول أمس، بالرد على الخطوة التركية وكتب على مواقع التواصل الاجتماعي: "اتصل بي ممثلو برلمان جمهورية الشيشان والأجهزة الأمنية ورجال الدين بطلب الرد على تصرفات السلطات التركية، التي تتستر على الإرهابيين الذين ارتكبوا الجرائم في روسيا.. بالنسبة لروسيا تمثل الإجراءات الحالية للسلطات التركية تهديدا مباشرا للعلاقات الروسية التركية التي تطورت منذ قرون.. يجب الانتباه إلى هذا واتخاذ الإجراءات اللازمة".

وأضاف مخاطبا أردوغان: "أناشد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان علانية.. عليك تحديد موقفك بالضبط، إما أن تحصل على صفة الدولة التي تدعم الإرهابيين علانية، أو تدعو لعلاقات شفافة وصادقة مع روسيا دون تغيير قناعاتك من وراء ظهرها، وإلا فإن المطلوبين للعدالة يجدون في تركيا ملاذا لقطاع الطرق والبلطجية المتهمين بقتل الآلاف من الأبرياء، وينظمون التجمعات والمناسبات علانية لإعادة تسمية المتنزهات.. نحتفظ بحق الرد".

وكان الزعيم الشيشاني "جوهر دوداييف"، أعلن الجهاد ضد الغزو الروسي لبلاده في أواخر عام 1994، واستمر بذلك حتى مقتله في نيسان 1996، وعرف بموالاته لتركيا التي رفضت الاحتلال الروسي للشيشان والدول التي استولت عليها روسيا بهجمات عدوانية عرفت ببشاعة جرائمها وأعداد ضحاياها من المدنيين.

وارتكبت روسيا العديد من المجازر خلال اجتياحها للأراضي الشيشانية خلال أربعة أعوام بين عامي (1994 و1996) وعاودت الكرة بغزو آخر بين عامي 1999 و2000 واستطاعت حينها فرض سيطرتها على الشيشان بأبشع المجازر التي استخدمت من خلالها سياسة الأرض المحروقة بما عرف بنموذج "غروزني".

وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل وإصابة عشرات آلاف الشيشانيين ونزوح مئات آلاف آخرين إلى الدول المجاورة، بعد أن قاد الروس انقلابا دمويا على الرئيس الشرعي (دوداييف) واستطاعوا اغتياله خلال القصف الجنوبي الذي شهدته العاصمة غروزني في ذلك الوقت.

التعليقات (2)

    عامر العقلة

    ·منذ سنتين 4 أشهر
    خيانة قاديروف وعمالته لأعداء الإسلام وحقده على المسلمين لا حدود لها

    سامي

    ·منذ سنتين 4 أشهر
    شبيح عميل بوطين
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات