كيف ردت الدوحة على انتشار رموز المثلية الجنسية في أسواقها قبيل كأس العالم؟

في الوقت الذي تتحضر به الدوحة لاستضافة كأس العالم في الصيف المقبل؛ انتشرت في أسواقها ألعاب تحمل رموزاً للمثلية الجنسية، حيث ضبطت السلطات القطرية ألعاب أطفال "تحمل شعارات مخلة بالقيم الإسلامية"، بحسب تأكيد وزارة التجارة والصناعة في بيانٍ لها.

وقالت الوزارة يوم أمس الإثنين، إنها نفذت "حملات تفتيشية على عدد من المحال التجارية في مناطق مختلفة بالدولة، وذلك بهدف مراقبة مدى التزام المزودين بالقانون والتعميم رقم /2/ لسنة 2021 الذي أصدرته مؤخراً بشأن عدم تداول السلع الحاملة لشعارات ورموز مخلة بالقيم الإسلامية والعادات والتقاليد".

وأوضحت الوزارة في بيانها أن الحملات التفتيشية أسفرت عن "ضبط لعب أطفال بشعارات مخلة بالقيم الإسلامية والعادات والتقاليد"، مؤكدةً أنّها "ستواجه بحزم كل من يتهاون في تنفيذ التزاماته المنصوص عليها في القانون"، مطالبة المستهلكين بالإبلاغ "عن أي سلع تحمل شعارات أو تصاميم منافية للعادات والتقاليد وتحديد مواقعها ليتسنى لمفتشي الوزارة اتخاذ الإجراءات اللازمة".

وأرفقت الوزارة البيان على تويتر بصورة لألعاب بألوان قوس قزح، والتي يشبه بعضها شعار المثليين.

ومنذ حصولها في 2010 على حقوق تنظيم بطولة كأس العالم 2022، كانت قطر بحسب قناة الحرة موضع اهتمام خاص من قبل منظمات حقوق الإنسان، خصوصا فيما يتعلق بحقوق العمال، الأمر الذي دفع الإمارة الثرية لإدخال تعديلات كبرى على قوانينها.

والأسبوع الماضي، بعثت الأمينة العامة للاتحاد الدولي لكرة القدم السنغالية فاطمة سامورا برسالة واضحة للغاية حول ضرورة احترام الجميع خلال بطولة كأس العالم، وقالت سامورا: "مسؤوليتنا أن تكون كل واحدة من بطولاتنا شاملة. لقد كان الرئيس واضحا جدا، فالناس أحرار في عرض أي نوع من الأعلام يريدون، بما في ذلك علم قوس القزح، دون استهدافهم أو تمييزهم".

وكانت قطر التي تستعد لاستضافة بطولة كأس العالم 2022، أكدت مرارا أن جميع محبي كرة القدم دون تمييز سيكونون موضع ترحيب خلال الحدث الكروي الذي ينظم للمرة الأولى في الشرق الأوسط، بحسب فرانس برس.

وكانت منظمات حقوقية ورياضيين أبدوا مخاوف بسبب تجريم القانون القطري للمثلية الجنسية.