السويداء تغلي..مجموعات محلية تقتحم قيادة شرطة الأسد وتوقع قتلى وجرحى

السويداء تغلي..مجموعات محلية تقتحم قيادة شرطة الأسد وتوقع قتلى وجرحى
 

قتل عنصر وأصيب ضابط من صفوف شرطة أسد جراء هجوم ليلي لمجموعات محلية على مراكز الميليشيات في مدينة السويداء، وذلك على خلفية توترات واسعة بدأت باعتقال أحد أبناء المدينة وتفجرت عقب مقتل قيادي برصاص الميليشيا.

وذكرت شبكات محلية منها "السويداء24" أن مدينة السويداء عاشت ساعات من التوتر الواسع خلال الليل الفائت، جراء هجوم لمجموعات محلية مسلحة على مبنى قيادة الشرطة بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.

وأضافت الشبكة أن الهجوم الليلي كان بدوافع "انتقامية" لمقتل قائد إحدى المجموعات المحلية المدعو (شادي علبي) خلال اشتباك جرى صباح أمس مع قوات "حفظ النظام"، بسبب اعتقال شاب من المدينة يدعى (نورس) خلال وجوده في العاصمة دمشق بتهمة المشاركة بمظاهرات ضد النظام.

وفي التفاصيل، فإن المجموعات المحلية بدأت هجوما واسعا على مبنى قيادة الشرطة والأمن السياسي في السويداء ليلة أمس، حيث تم استهداف المبنى بقذائف (آر بي جي) وبالرشاشات الثقيلة، فيما ردت عناصر الشرطة وميليشيا الأمن السياسي بإطلاق نار معاكس تجاه المجموعات المهاجمة.

وأسفرت تلك المواجهات عن مقتل عنصر من الأمن السياسي وإصابة ضابط برتبة نقيب وعنصر آخر، إضافة لأضرار مادية في المباني التابعة للنظام، فيما دفعت الميليشيا بتعزيزات أمنية (عناصر وآليات) إلى مبنيَي الشرطة والمحافظة للتصدي لأي هجوم آخر، وسط استنفار واسع في المنطقة تحسبا لأي جديد.

وفي الأثناء، أشارت الشبكات المحلية إلى أن اجتماعاً جرى بين أعضاء (اللجنة الأمنية) التابعة للنظام في المدينة على خلفية التطورات الأخيرة، مع "ورود برقية استنفار لجميع الوحدات الأمنية والعسكرية وتعليمات بالتعامل الفوري مع أي هجوم على المراكز الأمنية".

اشتباكات سابقة

وكانت المدينة شهدت يوم أمس اشتباكات عنيفة بين مجموعات محلية وبين ميليشيا أسد حين قطعت المجموعات المحلية في مدينة شهبا الطريق عند دوار الباسل في مدخل المدينة في محاولة لخطف عناصر من الميليشيا ردا على اعتقال أحد أبناء المدينة (نورس أبو زين الدين) أثناء قدومه من دمشق للسويداء.

وأدت تلك الاشتباكات لمقتل قائد إحدى المجموعات المحلية المدعو (شاي وفيق علبي) من مدينة شهبا وإصابة ثلاثة آخرين من المجموعة، إلى جانب إصابة عنصر من ميليشيا أسد، وتخلل ذلك انتشار أمني واستنفار واسع مترافق مع غضب شعبي في المدينة للمطالبة بإطلاق سراح الشاب المعتقل.

في حين أن ميليشيا أسد رمت جثة القيادي شادي على قارعة الطريق بعد مقتله ومصادرة سيارته، ما زاد حدة الغضب الشعبي وخاصة المجموعات المحلية التي بدأت هجومها الانتقامي على مراكز الميليشيا وسط المدينة، فيما رفضت عائلة شادي اتهام أي جهة بمقتل ابنها وأعلنت التزامها بمجرى التحقيق حتى ظهور نتائج التحقيقات الجنائية.

ودخلت محافظة السويداء مرحلة جديدة و"خطرة" منذ تعيين بشار أسد قريبه (نمير مخلوف) محافظا جديدا وأعطاءه ضوءاً أخضر لاستباحة المدينة وترهيب أهلها بحسب تسريب صوتي مسرّب لأحد قياديي المجموعات المحلية المسلحة، يتحدث فيه عن التوتر الأمني الذي حدث خلال الفترة الماضية في المحافظة.

وبحسب التسريب، أبلغ المحافظ الجديد (مخلوف) رئيس فرع أمن الدولة بأنه يريد مشاهدة المدنيين في السويداء جثثاً على الأرض، ليتم فرض هيبة السلطة مهما تطلب الأمر من ثمن، في مؤشّر إلى رغبة النظام إخضاع المحافظة بشتى الوسائل.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات