سبب واحد سيقصم ظهر الملالي.. صحيفة حكومية: الثورة قادمة لا محالة

سبب واحد سيقصم ظهر الملالي.. صحيفة حكومية: الثورة قادمة لا محالة
من الطبيعي ألا يفهم المُترفون آلام الجياع، لذلك لا ينبغي أن نتوقع ممن يتلقون رواتب فلكيّة أن يشعروا بالتهديد يوماً، أو أن يسعوا لعلاج المشاكل قبل حدوثها، هذه الظاهرة لا ينبغي تحميلها على هذه الحكومة أو تلك، فالعامل الرئيسي هو النظام الحالي غير المرغوب به في المجتمع، وسيستمر هذا الوضع حتى يتم إعادة تنظيم هذا النظام.

بهذه الكلمات عبّرت صحيفة (جمهوري إسلامي) الإيرانية الحكومية عن الحال السيئ الذي وصل له الإيرانيون في بلاد فارس، وأضافت الصحيفة في افتتاحيّتها: "بغض النظر عن إيجابيات وسلبيات قانون شفافية الأجور، وهو موضوع مهم ومحفز للتفكير ويستحق المناقشة، فإن نشر المعلومات في هذه الأيام عن الحد الأقصى والحد الأدنى للأجور في السلطة التنفيذية والقضائية والتشريعية فاجأ الكثير من الناس في إيران".

وبحسب التقارير المنشورة، بحسب الصحيفة فإنّ الراتب الشهري البالغ 284 مليون تومان في جهاز واحد و184 مليون تومان في جهاز آخر، في حين أنّ رواتب العديد من الموظفين يساوي راتب 3 ملايين تومان، وتشير نفس التقارير إلى أنّ متوسط الراتب في بعض المؤسسات يصل إلى عشرات الملايين من التومانات، وهو ما يشير أيضاً إلى وجود تمييز في وضع مستحقي الرواتب في نظامنا الإسلامي على سبيل المثال.

وبغض النظر كما تقول الصحيفة عن الاسم والمسمى الوظيفي، فإن وجود فجوة بهذا الشكل هي كارثة على أي مجتمع، وهي كارثة أكبر على مجتمعنا، وهو ما يسمى "نظام الجمهورية الإسلامية".

نحن نعلم أنّ ما يصل إلى 10٪ من الناس يتلقون رواتب فلكية، وأن 90٪ الآخرين هم تحت خط الفقر، حيث يعتبر الاقتصاديون الآن أن خط الفقر في بلدنا هو 10 ملايين تومان، الكثير من الناس في هذا البلد يعيشون على الحد الأدنى للأجور، هذه المجموعة بشكل عام بلا مأوى وتُحرم من الحصول على موارد جانبية كما يحصل عليها أصحاب الدخول الفلكيّة، وبالنظر إلى هذه الحقائق من الصعب للغاية، إن لم يكن من المستحيل، تخيل كيف يعيش هؤلاء الأشخاص الذين يشكلون غالبية أفراد المُجتمع.

وختمت الصحيفة افتتاحيّتها بأنّه من الواضح أن وجود المنازل الفخمة والفيلات الصيفية والمرافق الاحتفالية الإضافية والرحلات المكلفة للطبقة المُترفة في المجتمع جنباً إلى جنب مع وجود الأشخاص الذين ينامون على الكرتون والسقائف هو السبب الرئيسي للفجوة الطبقية الخطيرة الموجودة في مجتمعنا اليوم.

هذه الفجوة الطبقية وبحسب الصحيفة تتسع كل يوم، يبدو المجتمع هادئاً، ولكن تحت جلد هذا المجتمع هناك أخبار مقلقة للغاية، صبر الناس إذا انتهى فستقع كارثة، وإذا وقعت هذه الكارثة فستأخذ كل شيء معها ولن تترك شيئاً، وهذا يعني أنه إذا حدثت ثورة فستكون ثورة الحفاة ضد طبقة المعممين وأصحاب الدخول الفلكيّة، وهذا سيحدث لا محالة إذا ما استمر الوضع على حاله.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات