كشف مصير الموالين.. تقرير لأورينت يعري آل الأسد ويحصد تفاعل ملايين السوريين

تحوّل تقرير إخباري أعدّته أورينت وتابعه الملايين إلى استفتاء حقيقي عبّر خلاله السوريون عن أوجاعهم من آل أسد، وذلك من خلال كشف التقرير عن أحدث خيانات العائلة الجاثمة على صدور السوريين منذ نصف قرن،  والتي اعتادت على التضحية بمصائر وأرواح الآخرين في سبيل بقائها في السلطة.

وخلال أقل من 48 ساعة، شاهد التقرير قرابة عشرة ملايين مستخدم على فيسبوك وحده؛ التقرير الذي تطرّق إلى تخلي رفعت الأسد عن عناصره في فرنسا، بمن فيهم حارسه الشخصي، وتركهم وراءه في حظيرة للحيوانات دون أي اكتراث لمصائرهم.

وشرح التقرير الذي أعدّه الزميل سليمان عبد المولى، بطريقة مبسّطة كيف يستخدم نظام أسد مؤيديه مطايا لتحقيق أهدافه، ثم يتخلى عنهم كالمخلَّفات المنتهية الصلاحية،  متنبئا من خلاله بمصير شبيحة بشار الأسد الحاليين

وعرّى التقرير عائلة أسد أمام حاضنتها الطائفية على الخصوص، ولا سيما  سياسات توريط تلك الحاضنة في جرائم أسد، وصولاً إلى استخدامها حطباً لتغذية نيران حربه ضد السوريين المطالبين بالحرية والكرامة.

ولم يفُت التقرير مقارنة الخدمات المعدومة التي يقدّمها بشار الأسد لمواليه في سوريا، وبيّن الوضع المُزري للإسطبل الذي تحوّل إلى مأوى وحيد لأتباع رفعت الأسد ممن تخلى عنهم بعد أن باع ممتلكاته بفرنسا وفرّ إلى القرداحة مسقط رأسه.

في حين جاءت خاتمة التقرير لتضفي الأمل بمستقبل أجمل دون شرذمة آل الأسد، وذلك من خلال النشيد المختار للموسيقار مالك جندلي، الذي عبّر عن أن سوريا هي بلد الأحرار والحرية وليست مزرعة لآل أسد.

وأمام التشريح الموجز والدقيق لحالة السرطان الأسدي، سرعان ما انتشر تقرير أورينت مثل النار في الهشيم، ليحظى بمشاركات فاقت حاجز 8 آلاف على فيسبوك وحده.

أما التعليقات التي تجاوز مجموعها 7 آلاف، فجاءت لتعبّر عمّا في صدور السوريين من أسًى وألم خلّفته جرائم عائلة أسد بحق البلاد وأهلها بمختلف مشاربهم وانتماءاتهم.

فيما يؤكد الزخم الواسع من التفاعل بما لا يدع مجالاً للشك، أن الغالبية العظمى من السوريين ينتظرون الخلاص من هذه العائلة على أحرَّ من الجمر، وأن أورينت هي صوتهم الأول، وذلك انطلاقاً من التزامها بالوقوف إلى جانب الشعب الثائر ضد عصابة آل الأسد التي دمّرت سوريا على أسس طائفية.