"أسباب الحرب على سوريا".. رواية النظام المزوّرة في منهاج الدراسة

"أسباب الحرب على سوريا".. رواية النظام المزوّرة في منهاج الدراسة
تعتزم وزارة التربية في نظام أسد، العمل على برنامج جديد سيتم إضافته للمنهاج الدراسي في العام المقبل يحمل اسم "أسباب الحرب على سوريا"، ويقدم النظام من خلاله روايته عن عقد من الثورة السورية وما يصفها بالمؤامرة الكونية التي تستهدف البلاد ووحدتها، وكيف تحولت إلى حرب على الإرهاب والإرهابيين الذين يعملون وفق أجندات ومشاريع خارجية لضرب سوريا الدولة المقاومة والممانعة.

ووفق وزير التربية في حكومة النظام دارم طباع، فإن هدف هذا المنهاج الذي سوف يدرج في كتب التاريخ واللغة العربية "عرض ما جرى في سوريا ليستفيد منه المجتمع بأكمله، وتحليل الأسباب والتداعيات والآثار والتعرف إلى كيفية تجنب مثل هذه الحرب في المستقبل".

وزعم الوزير أن هذا المنهج سيقدم للطلبة "الآليات التي اتبعتها سوريا في هذا المشروع العدواني، والدوافع الأساسية التي أدت إلى ظهور وانتشار الإرهاب".

وعلى مدار عشر سنوات من الثورة وتحولها من حراك شعبي إلى صراع عسكري مسلح مستمر حتى اللحظة، تمسك النظام السوري وإعلامه برواية وقصة وحيدة لما حدث منذ 15 آذار 2011 إلى يومنا هذا، ويريد اليوم أن يوثقها بمنهج دراسي معتمد رسمياً لطلابه في المناطق التي يسيطر عليها.

تزوير التاريخ

وقال الصحفي السوري أحمد أبو صالح، "إن الجيل السوري الجديد هو جيل منفتح يعتمد على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل وصفحات الأخبار بشكل رئيسي للوصول إلى المعلومة، ومن السخف الاعتقاد بأن أرشيف ضخم من الانتهاكات التي قام بها النظام السوري بحق المدنيين السوريين موثق على مواقع التواصل لن يطلع عليه الجيل الجديد الذي يعتزم النظام السوري أن يقدم له تفسيراته".

وطالب الصحفي أبو صالح في حديثه لموقع أورينت نت، القائمين على مشروع أرشيف الثورة لحماية هذا الأرشيف الهائل حول المجازر الجماعية وعمليات التهجير القسري، كي تبقى شاهداً أساسياً في المستقبل على ما حدث من انتهاكات.

ووصف أبو صالح تقديم النظام روايته عن الثورة بأنها عملية تزوير للتاريخ والحقيقة ومحاولات لمسح ما حدث من ذاكرة الجيل القادم من السوريين، ومنع إيصال ما حدث على الأرض من مجريات واقعية.

دعم اليونيسف

ومؤخراً، يقوم نظام أسد بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) والتي تضطلع بمهام طباعة المناهج الدراسية السورية، بناء على طلب وزارة التعليم في حكومة النظام، بذريعة الخسائر التي تعرض لها القطاع التعليمي جراء "الحرب" في سوريا. 

وتقوم يونيسيف بدعم التعليم في مناطق سيطرة النظام من خلال وزارة التربية والتعليم التابعة له، إضافة إلى طباعة الكتب المدرسية وتدريب المعلمين ودعم المناهج.

وقال المحامي والناشط الحقوقي السوري عبد الناصر حوشان، "إن على منظمة اليونسيف التوقف عن التماهي مع هذا النظام المجرم، وعليها طرد الأمانة السورية للتنمية من عضوية المحكمين فيها لأنها الذراع القذرة للنظام السوري التي تديرها أسماء أسد".

وأضاف حوشان في حديث لأورينت نت: "تكريس جرائم النظام السوري على أنها حرب شرعية على الإرهاب من قبل منظمة اليونسيف جريمة يجب ألا تمر بأي ثمن من الأثمان، وعلى اليونسيف قبل طباعة هذه المناهج العودة إلى تقارير لجان التحقيق ولجان تقصي الحقائق وإلى قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وإلى مجلس حقوق الإنسان لمعرفة حقيقة هذا النظام ومدى وحشيته".

التعليقات (1)

    بسام فياض

    ·منذ سنتين 3 أشهر
    عنجد إنكم ناس غريبة ..... يعني شو متوقعين من هيك نظام مجرم ارتكب كل الموبقات يلي عرفتها البشرية منذ بدء الخليقة وإلى قيام الساعة كما ونوعا .....إنو رح يقول غير كلام بمناهجه وإعلامه العظيم عن يلي ارتكبه وإنو الناس إلي خرجت ضده كانوا ثوار مسالمين مطالبين بأبسط حقوقهم البشرية الطبيعية بس هو ما عجبو فرد على الناس بالحديد والنار !!!؟؟؟؟؟؟
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات