ويظهر في الفيديو الطفل السوري ويدعى "هاني أحمد السليمان الحداوي" من أبناء بلدة بقرص بريف دير الزور الشرقي، وهو يقوم بطمئنة أهله أثناء وجوده في غابات اليونان، طالباً منهم الدعاء له، وألا يقلقوا عليه وأن جميع أموره بخير.
ولم تمض ساعات على سفر الطفل برفقة مهاجرين من سوريا، حتى قامت الشرطة الهنغارية بمطاردة حافلتهم في محاولة لإرغامها على الوقوف، ما أدى إنزلاقها وارتطامها بالرصيف ومقتل سبعة لاجئين سوريين وإصابة أربعة آخرين.
بيان رسمي بالحادثة
من ناحيتها أعلنت السلطات الهنغارية أن حادث سير لحافلة تقل مهاجرين وقع الإثنين الماضي في قرية موراهالوم الحدودية بالقرب من الحدود مع صربيا، ما أدى لمقتل سبعة وإصابة 4 بينهم السائق، مضيفة أن الحادث وقع عندما رفض سائق السيارة التوقف للتفتيش وحاول الهرب بسرعة عالية، الأمر الذي تسبب باصطدامه بأحد المنازل وانقلاب الحافلة.
وبحسب الشرطة فإن السائق الذي احتُجز سيتم اتخاذ إجراءات ضده بتهمة الاتجار بالبشر والتسبب في حادث مميت، في حين أكدت وسائل إعلام مجرية أن طريق البلقان يعد من أهم الطرق التي يسلكها المهاجرون إلى دول الاتحاد الأوروبي، ولا سيما القادمون من سوريا وأفغانستان.
وكانت السلطات الهنغارية قد أعلنت في عام 2018 عن قانون يُجرّم من يسعى إلى مراقبة الحدود أو مساعدة المهاجرين، واتخذت إجراءات عقابية ضد المنظمات التي تساعد المهاجرين في المجر، مطلقة العديد من الحملات ضدهم.
يذكر أن مئات السوريين بينهم أطفال يعبرون يومياً الحدود اليونانية باتجاه دول أوروبا الغربية هرباً من بطش نظام أسد وإجرام ميليشياته، الأمر الذي يعرضهم للعديد من المخاطر تصل إلى حد الموت، في حين تواصل المنظمات الإنسانية الدولية مناشداتها لإيوائهم وإفساح الطريق لهم للوصول إلى برّ الأمان.
التعليقات (2)