بعد هروبه من إجرام أسد.. موهبة لاجئ سوري صغير تشق طريقها نحو العالمية

بعد هروبه من إجرام أسد.. موهبة لاجئ سوري صغير تشق طريقها نحو العالمية
استطاع اللاجئ السوري "غيث برغود" ( 16 عاماً ) ، والذي يقيم في النمسا، أن يشق طريقه نحو العالمية من خلال موهبته الكبيرة في الفن التشكيلي والرسم بدعم والده في تنمية هذه الموهبة وصقلها، ولاسيما أن الأب فنان أيضاً ويعمل في هذا المجال منذ زمن.

وذكر موقع "أخبار القارة الأوروبية" على صفحته في فيسبوك أن الطفل "غيث" يشارك في هذه الأيام بمهرجان (الشباب العالمي التاسع للفنون) في كوريا الجنوبية والذي أقيم في متحف “هانجوك” بالعاصمة سيئول في الـ 15 من الشهر الحالي، ويستمر لغاية 28 منه، بمشاركة 212 فناناً من 13 دولة حول العالم.

وأشار الموقع إلى أن الطفل "غيث" سبق أن شارك في معارض أخرى وحصد العديد من الجوائز بسبب فنه وموهبته رغم صغر سنّه، حيث بدأ طريقه الفني في عمر العاشرة عبر معرضه الفردي الأول عام 2016 في العاصمة النمساوية "فيينا"، ثم ما لبث بعدها أن شارك في عام 2017 في (مهرجان فيينا الدولي) مع مجموعة من الأطفال، وفي العام نفسه نال جائزة الفنانين الشباب بكوريا الجنوبية.

وتابع أنه في العام 2018 أثبت وجوده الفني في المعرض الذي أقيم بمركز إنترناشونال في فيينا بمشاركة الفنان البولوني "كريستوف ليبراكر" إلى جانب والد الطفل الفنان "إبراهيم برغود"، في حين شارك في العام نفسه بمعرض فني وورشة عمل في إيطاليا.

أما في العام 2019 فأثبت "غيث" موهبته الفريدة عبر مشاركته بمعرض أقيم في فيينا مع الفنانة العالمية “أورسولاج براندنر”، كما شارك في معرض بمدينة “ايزنشتات” النمساوية مع مجموعة كبيرة من الفنانين بالعام نفسه، قبل أن ينال جائزة الفنانين الشباب في كوريا الجنوبية العام الماضي 2020.

موهبة عائلة لاجئة 

من جهته قال "إبراهيم برغود" والد الطفل إن ابنه تعلق بالألوان منذ عامه الأول، حيث كان يستخدم جميع أنواع الألوان سواء الخشبية أو المائية أو غيرها، مضيفاً أنه شجّعه على ذلك لوجود مرسم في منزلهم الذي كانوا يعيشون فيه بمدينة حلب، قبل أن يجبرهم إجرام نظام أسد على الهجرة أواخر العام 2012 واللجوء إلى النمسا. 

وأكد الأب إبراهيم أن حياة العائلة لم تستقر حتى بداية العام 2014 في فيينا، وأنه ابتعد عن الرسم في تلك الفترة بسبب كثرة تنقلاته، لكن طفله كان على العكس منه فقد واصل اهتمامه بالرسم في كل مكان ومحطة ينزلون بها، وأصبح أسلوبه يشبه أسلوب والده بشكل كبير، ما جعل البعض يظن أنه يساعده في لوحاته، وبعد القيام بالبث المباشر لعدة مرات عبر مواقع التواصل تيقّن الجميع من موهبة الطفل.

مواهب واعدة أخرى

ويكثر لدى أطفال وشباب المهاجرين وجود مواهب فنية عظيمة، حيث حصدت لوحة الفتى السوري اللاجئ "عزيز سيفيم" المركز الأول في مسابقة الفنون الجميلة بتركيا، متفوّقة على عشرات اللوحات المشارِكة في المسابقة.

وذكر موقع "batman cagdas" التركي أن الفتى "عزيز" طالب في الثانوية في المرحلة قبل الأخيرة، وقد لجأ إلى البلاد قبل 8 سنوات هرباً من بطش نظام أسد وميليشياته، ليستقرّ مع عائلته في مدينة باتمان شرق البلاد.

وأشار الموقع إلى أنه تم اختيار اللوحة التي رسمها اللاجئ السوري "عزيز" في المرتبة الأولى بين المدارس الثانوية في جميع أنحاء تركيا، مضيفاً أن وزارة التربية الوطنية في أنقرة قامت بتكريمه على فنه وإبداعه، وقدمت له جهاز كمبيوتر محمول. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات