نظام أسد يعتزم هدم مئات المنازل بحماة والتعويض لا يخطر على بال

وأفاد موقع "صاحبة الجلالة" الموالي أن مجلس مدينة حماة بصدد هدم 430 منزلاً في المدينة وتشريد أهلها تزامناً مع فصل الشتاء القاسي الذي تمرّ به البلاد.

وأضاف أن مجلس المدينة يبرر خطته تلك بإنشاء سور لجامعة حماة التي تبلغ مساحة أرضها المستملَكة من الأهالي نحو 1600 دونم.

وتقع البيوت المهددة بالهدم على طرف السور المنتظَر، علماً أن بإمكان القائمين على أعمال البناء الابتعاد 50 متراً لتجنب هدم تلك المنازل.

ووفقاً للمصدر، استملكت حكومة أسد تلك المنازل قسراً من أصحابها بسعر بخس للغاية يبلغ 35 ليرة سورية للمتر الواحد، ما يعني أن المنزل الذي تبلغ مساحته 100 متر سيحصل على أصحابه على مبلغ 3500 ليرة، أي دولار واحد فقط، وهو ما دفع الأهالي لتقديم شكاوى لوقف تنفيذ ذلك المخطط.

ولا يقتصر الأمر على تلك المنطقة، بل عمد النظام منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي على معاقبة المدينة المناوئة له عبر سلاح الاستملاك، حيث وضع يده على آلاف العقارات والمنازل وسط المدينة كحي البرازية وباب البلد والفراية وتل الدباغة وعشرات الأحياء الأخرى، بذريعة أنه يعتزم تنفيذ مخطط تنظيمي فيها لم يبصر النور إلى اليوم.

وسبق لنظام أسد أن هدم عشرات المنازل والمحال في شارع المرابط بالمدينة لإنشاء حديقة أمام شعبة الحزب الثانية التي أصبحت اليوم مبنًى تابعاً لكلية الآداب.

ويروّج نظام أسد لإعادة الإعمار عبر إعلامه الرسمي من أجل استقطاب أموال المساعدات، في الوقت الذي تدمّر فيه ميليشياته منازل المدنيين فوق رؤوس ساكنيها.

وكان نظام أسد عمد نهاية عام 2012 إلى تسوية حي مشاع الأربعين في حماة بالأرض بشكل كامل، مشرِّداً بذلك سكانه البالغ عددهم نحو 30 ألف نسمة، وذلك على خلفية المقاومة التي أبداها الثوار داخله.