الأزمة مع الخليج.. لبنان يطرد أعضاء جمعية بحرينية موالية لإيران تحت الضغط

الأزمة مع الخليج.. لبنان يطرد أعضاء جمعية بحرينية موالية لإيران تحت الضغط
طردت الحكومة اللبنانية الأعضاء الأجانب التابعين لجمعية "الوفاق" البحرينية، ذات الولاء الإيراني، وذلك بسبب تصريحات معادية لبلادهم انطلقت من أراضيها، في خطوة لبنانية لاسترضاء مملكة البحرين، وإصلاح الأزمة مع دول الخليج العربي بشكل عام.

وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية، أن وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، وجه كتاباً إلى المديرية العامة للأمن العام للمطالبة باتخاذ "كافة الاجراءات والتدابير الآيلة إلى ترحيل أعضاء جمعية الوفاق البحرينية (المعارضة) من غير اللبنانيين إلى خارج البلاد".

سبق ذلك اتصال جرى بين مولوي ونظيره البحريني، الفريق أول ركن راشد بن عبد الله آل خليفة، حول الملفات الثنائية الأمنية بين البلدين، ولا سيما المؤتمر الصحافي الذي عقدته جميعة الوفاق البحرينية في بيروت الأسبوع الماضي.

وبحسب الإعلام اللبناني، أكد مولوي خلال الاتصال "حرصه على ضمان أمن مملكة البحرين واستقرارها، ورفضه القاطع لأن يكون لبنان منصة لبث الكراهية أو العداء لأي دولة عربية ولا سيما دول مجلس التعاون الخليجي"، وأشار إلى أن قرار الترحيل بحق أعضاء الجمعية التابعة لإيران، جاء "نظراً لما سببه انعقاد المؤتمر الصحافي الذي عقدته الجمعية المذكورة في بيروت بتاريخ 11 ديسمبر الماضي من إساءة إلى علاقة لبنان بمملكة البحرين الشقيقة، ومن ضرر بمصالح الدولة اللبنانية".

وكانت الجمعية البحرينية المعارضة عقدت مؤتمراً صحفياً في بيروت الأسبوع الماضي، وأطلقت من خلاله تصريحات معادية للنظام البحريني ومحابية لمشروع نظام الملالي الإيراني، حيث اتهمت نظام الحكم في البحرين "بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان تتضمن التدقيق الأمني على مواطنين مخالفين في المعتقد، لمنعهم من الترشح في الانتخابات المحلية والمؤسسات المختلفة واعتقال الآلاف بشكل تعسفي، وتعذيب المعتقلين وإصدار أحكام مسيّسة."

وأثارت تلك التصريحات غضب وزارة الخارجية البحرينية التي أعربت في بيان لها عن "أسفها من استضافة العاصمة اللبنانية بيروت مؤتمراً صحفياً لعناصر معادية، لغرض بث وترويج مزاعم وادعاءات مسيئة ومغرضة ضد مملكة البحرين". 

كما أدانت الحكومة اللبنانية تصريحات الجمعية البحرينية وخاصة على أراضيها وقالت في بيان إن رئيس مجلس الوزراء، نجيب ميقاتي، "طالب بالتحقيق الفوري في ما حصل ومنع تكراره واتخاذ الإجراءات المناسبة"، مؤكداً رفضه استخدام لبنان للإساءة أو التطاول على الدول العربية بشكل عام ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص ولا سيما مملكة البحرين.

ويأتي ذلك الحراك ضمن أزمة غير مسبوقة بين لبنان والدول الخليجية بسبب تصريحات معادية أطقلها وزير الإعلام اللبناني المستقيل جورج قرداحي في الفترة الماضية، وأدت لقطيعة خليجية كاملة مع لبنان على المستوى السياسي والاقتصادي، وسط حراك دبلوماسي مكثف لإعادة المياه إلى مجاريها بين الطرفين.

في حين أن الإجراء  الأخير للوزارة اللبنانية لا يتناسب مع أذرع إيران في لبنان والتي عبر أنصارها بشكل غير رسمي على مواقع التواصل الاجتماعي من امتعاضهم وغضبهم من تصرف وزير الداخلية تجاه الجمعية "الإيرانية"، ولا سيما ميليشيا حزب الله التي تحاول الهيمنة على البلاد وسلخها من محورها العربي لمصلحة مشروع نظام الملالي الإيراني.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات