وزير للنظام يستغل امرأة فقيرة وأطفالها بطريقة بشعة لتبرير رفع سعر البنزين

وزير للنظام يستغل امرأة فقيرة وأطفالها بطريقة بشعة لتبرير رفع سعر البنزين
حاول وزير التجارة الداخلية لدى نظام أسد عمرو سالم، استغلال وضع امرأة أجبرتها "لقمة العيش" على اصطحاب طفليها لمكان عملها، ليبرّر سبب رفع سعر مادة البنزين.

ونشر سالم على صفحته في "فيسبوك" صورة امرأة تعمل في منتصف الليل بأحد الأفران بحلب، وبقربها طفلاها أحدهما رضيع والآخر لم يتجاوز عمره 3 سنوات.

وعلّق سالم على الصورة قائلاً: "هذه الأم العظيمة الشريفة هي إحدى عمال وزارة التجارة الداخليّة وحماية المستهلك الأبطال، طفلاها نائمان خلفها في فرنٍ من أفراننا لتجمع الخبز المدعوم"، مدعياً أن حكومة الأسد تعمل على تخفّيض نسبة خسارتها في البنزين من أجل توفير الدعم لهذه المرأة وأمثالها.

وطرح خلال منشوره سؤالاً أراد من خلاله تبرير رفع سعر البنزين، حيث قال: "هل هذه المرأة تستحقّ الدعم أكثر أم من لديه سيّارة مهما كان نوعها ومهما كان دخله؟"، زاعما أن هذه المرأة لم تشتكِ من سعر البنزين وأن حكومته لا تقوم برفعّ جزئيٍّ للدعم ولا تتخلّى عن الدعم، ولا تنفّذ مطالب البنك الدّولي، ولا مطالب أحد في هذا العالم.. بل تقوم بإدارة كلّ قرشٍ من مواردها لكي تستمرّ بدعم دخل مَن دخلُه قليل أو محدود، وتحقّق "العدالة الاجتماعيّة".

محاولة لكسب تعاطف الموالين

واعتقد وزير التجارة أنه من خلال هذه المنشور  سينال تعاطف الموالين وتأييدهم لرفع سعر البنزين، إلا أن تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي جاءت على عكس ما كان يشتهي، فقد أظهرت سخطهم من محاولاته المتكررة تبرير رفع الأسعار.

وعلّق أحدهم على المنشور بطريقة تسخر من ادّعاءات الوزير: "يعني انت اتكلمت معها وخبرتك أنو ما ادّايقت وانزعجت من رفع سعر البنزين؟".

 وكتب آخر: "والله أنا احترمتها لهل سيدة بس للأسف أغلب نساء سوريا هيك بعدين الله وكيلك ما حدا ناطر منكم لترفعوا سعر أي شي لأنه بالأساس ما حدا حاس بوجودكم كل حدا عم يسعر متل مابدو لأنه ما في لا رقيب ولا حسيب".

وحاول أحد الموالين من خلال تعليقه على المنشور اتهام وزراء أسد بالتقصير دون أن يقترب من بشار الأسد المسؤول الأول عن القرارات الصادرة عن الوزراء الذين لا يستطيعون تحريك ساكن دون أوامر من القصر، حيث كتب: "حضراتكم في الحكومات وصلتونا لهون بجهودكم صرنا نعرف الجوع والفقر والحاجة شو بيعملوا بالبشر".

ودأبت حكومة أسد مؤخراً على رفع أسعار السلع المدعومة المقدَّمة عبر ما يسمى بالبطاقة الذكية، ولا سيما الوقود والغاز المنزلي، ورغم ذلك لا تزال تتباطأ في تأمين تلك المواد.  

كما رفعت أسعار معظم الرسوم والمنتجات والخدمات في محاولة لتوفير الأموال بعد أن رهنت مقدرات البلاد الحيوية لروسيا وإيران.

وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، أكّد الشهر الماضي أن نسبة السوريين الذين يعيشون تحت خط الفقر تقدّر بأكثر من 90% من إجمالي سكان البلاد، مشيراً إلى أن كثيراً منهم يُضطَر إلى اتخاذ خيارات صعبة للغاية لتغطية نفقاتهم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات