بعد غضب شعبي بسبب محتواها.. قسد تتراجع عن تغيير المناهج الدراسية

حمل الشهر الجاري (ديسمبر/ كانون الأول) أخباراً سيِّئة للسوريين في مدينة منبج وريفها وهو تفعيل منهاج الإدارة الذاتية في مدارس المدينة، حيث أصدرت ميليشيا قسد قراراً بتوحيد المناهج الدراسية في المناطق التي تُسيطر عليها، وأقرَّت لجنة التربية والتعليم التابعة لتلك الميليشيا في مدينة منبج وريفها شرقي مدينة حلب ذلك القرار أثناء اجتماعها السنوي.

غضب شعبي

قرار تلك الميليشيات أشعل -كما أكد مراسل أورينت نت زين العابدين العكيدي- موجة غضب شعبي عارمة قام بها أهالي المدينة، الذي يرفضون تغيير المناهج الدراسية وتفعيل تلك التي كُتبت في جبال قنديل، كون تلك المناهج على عكس ما قالته كوثر دوكو من الرئاسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم، حول أنّها تتماشى مع المعايير الدولية.

وأشار المُراسل إلى أنّ مناهج ما يُعرف بالإدارة الذاتية المعمول بها في مناطق شرق الفرات لا تصلح أن تكون منهاجاً دراسياً من أساسه، كما أُدخلت مواد في المنهاج منافية للدين الإسلامي وأخرى من شأنها إفساد الجيل أخلاقياً.

وأضاف المراسل أنّ أهل المدينة هددوا بإضراب شامل عن المدارس التي تُديرها تلك الميليشيا، وقُرر أن تشهد المدينة اليوم الإثنين مظاهرات كبرى احتجاجاً على تغيير المناهج، مُشيراً إلى أنّ الأهالي نجحوا بثني قسد عن تغيير المناهج الدراسية، ليأتي اليوم قرار تلك الميليشيا بعد تلك التهديدات وتقوم بإلغاء قرار تدريس مناهجها في مدينة منبج وريفها.

وأصدرت ميليشيا قسد أمس الأحد بياناً تنصّلت به من قراراتها السابقة التي أكدت جميعها تغيير المناهج الدراسية، وقال البيان الذي توجّهت به تلك الميليشيا إلى أهالي مدينة منبج وريفها، إنّ المناهج التربوية ما زالت كما كانت ودون أي تغيير.

وكانت دوكو قالت في وقتٍ سابق إن "تدريس منهاج الإدارة الذاتية في منبج خطوة جديدة في توحيد مناهج الإدارة الذاتية التي لطالما سعينا إليها منذ التأسيس، وهذه الخطوة ستوحّد النظام التعليمي والعمل الإداري والتربوي على مستوى شمال وشرق سوريا".

وفي وقتٍ سابق من العام الماضي شهدت محافظة دير الزور مظاهرات عدّة احتجاجاً على قرار ميليشيا قسد فرض مناهجها الدراسية، لتعدِل تلك الميليشيا عن قرارها، وتقوم بعد ضغطٍ من الأهالي بتدريس منهاج اليونيسف.