وذكرت وسائل إعلام يمنية أمس، أن "الانتحاري الحوثي" الطيار (أشرف شرف أحمد الدمشقي)، الذي قاد عملية انتحارية بطائرة روسية تابعة للجيش اليمني، لقي مصرعه بتفجير الطائرة الهيلوكبتر، "بعد محاولة فاشلة في استهداف قوات الجيش الوطني (اليمني) والمقاومة الشعبية في محافظة مأرب".
ونشرت الوسائل تسجيلا مصورا لطائرة حوثية من طراز "هيلوكبتر- مي72" روسية الصنع، وهي تحاول قصف منطقة البلق الخاضعة لسيطرة الجيش اليمني، إضافة لتسجيل آخر يظهر حطام الطائرة الحوثية بعد إسقاطها بصاروخ موجه من الجيش اليمني، والذي أدى لتحطمها ومصرع الطيار الحوثي الملقب بـ "الدمشقي" ومساعده المسؤول عن إطلاق الصواريخ.
وكان الطيار أشرف حاول في وقت سابق استقطاب طيارين يمنيين بتنفيذ عمليات انتحارية "ولكن دون موافقة الطيارين الذين يعرفون جيدا عدم إمكانية ذلك لخروج الطائرات عن الخدمة"، بحسب المصادر اليمنية.
وحصلت ميليشيا الحوثي على تلك الطائرة "هيلوكبتر" بعد مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله الصالح نهاية عام 2017، وتشير المعلومات أن الميليشيا لا تملك سوى تلك الطائرة التي خسرتها في العملية الانتحارية الأخيرة وخسرت كذلك الطيار أشرف.
ودعم نظام أسد في سوريا، ميليشيا الحوثي خلال السنوات الماضية، كما يدعم باقي الميليشيات الإيرانية كـ "حزب الله" اللبناني وغيرهم، حيث فتح الأسد المجال أمام الحوثيين للتدريب العسكري على الأراضي السورية بكافة المجالات ولاسيما التدريب باختصاص الطيران وإطلاق الصواريخ وغيرها من الخبرات.
وتحاول ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً السيطرة على محافظة مأرب الغنية بالنفط، بعمليات عديدة أطلقتها منذ شباط الماضي، في وقت يكثّف الجيش اليمني مدعوماً بالتحالف العربي مواجهة الميليشيا بعمليات مضادة لوقف مخططاتها وجرائمها تجاه المدنيين خلال القصف العشوائي.
وفي السياق، أعلن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية أول أمس، تنفيذ نحو 29 عملية ضد مواقع الحوثيين في مأرب في غضون يومين، مشيرا إلى أن تلك العمليات أسفرت عن مقتل أكثر من 145 عنصرا وتدمير 16 آلية عسكرية بحسب البيان.
التعليقات (5)