دعارة ومخدرات
وقال مراسل أورينت نت بريف حلب، مناف هاشم، إن فصيل (سليمان شاه) المعروف محلياً بالعمشات حشد قواته تزامناً مع انتشار كثيف لعناصره وحواجزه في محيط مدينة الشيخ حديد بريف عفرين الغربي، وذلك إثر طلب لجنة رد المظالم التابعة لغرفة عمليات "عزم" تسليم 30 عنصراً من الفصيل بينهم (سراج الجاسم) شقيق أبو عمشة.
ورغم نجاح تهديدات الفصيل جزئياً بإعاقة مساءلة عناصره، إلا أن مصادر خاصة كشفت لـ أورينت نت، أن "العناصر الثلاثين المطلوبين للجنة رد المظالم، متهمون بارتكاب جرائم تتعلق بتجارة المخدرات وحيازتها وتعاطيها، إضافة لإشرافهم على أوكار للدعارة في شمال حلب".
ووفقاً للمصادر، انخفضت حدة التوتر في المنطقة مساء أمس، بعد تدخل لجنة قضائية لفض الخلاف بين الفصيل ولجنة رد المظالم التابعة لغرفة "عزم"، وقد تم الاتفاق على إحالة جميع المطلوبين من الفصيل للّجنة القضائية ومحاكمتهم أصولاً ووفق القوانين النافذة.
بين رد المظالم وكلية الحقوق
ويأتي استنفار الفصيل وتلويحه بالعنف ضد مساءلة عناصره، بعد أسبوع تقريباً على إعلان جامعة حلب الحرة، قبول (أبو عمشة) في كلية الحقوق التابعة لها بعد حصوله على شهادة ثانوية، موقعة من المجلس المحلي لمدينة عفرين وبدرجات عالية، حيث شكلت شهادة أبو عمشة الثانوية صدمة للسوريين خاصة بسبب درجاته المرتفعة في مادة الكيمياء حيث لقبه البعض (أبو عمشة الكيماوي)، في وقت أثبتت فيه وثائق تم نشرها على منصات التواصل، أن أبو عمشة لم يصل للإعدادية، وتحصيله الدراسي مقتصر على المرحلة الابتدائية لا أكثر.
ويعد (محمد الجاسم) الملقب بـ (أبو عمشة) أحد أكثر الشخصيات إثارة للجدل، إذ إن (الجاسم) المولود في قرية جوصة التابعة لمنطقة حيالين بريف حماة الشمالي عام 1985، تحوّل بين ليلة وضحاها من سائق لجرارات الحراثة (تراكتور) والحصادات الزراعية قبل اندلاع الثورة السورية، إلى أحد أبرز قادة الجيش الوطني وصاحب السيارات والمرافقات وغيرها.
ولم يقتصر عمل (الجاسم) داخل سوريا فقط، بل امتدت أنشطته وأعماله إلى خارج الحدود حيث سبق أن تعهد باستقبال ”خنساء حوران” المقيمة في الأردن، والتي كانت على وشك الترحيل، حيث دعا الحكومة الأردنية حينها لترحيل (حسنة الحريري/خنساء حوران) إلى تركيا متعهداً بأنه سيتكفل بالباقي.
كما امتدت أنشطته لتصل إلى الكاميرون، حيث نشر أحد الحسابات ويحمل اسم (سلامة الحسين) تغريدة على تويتر تضمنت شريطاً مصوراً لتوزيع مساعدات قيل إنها في دولة الكاميرون، وقد علّق الحساب على الشريط قائلاً: "توزيع مساعدات على المدنيين في دولة الكاميرون من قبل قائد لواء سليمان شاه محمد الجاسم أبو عمشة".
التعليقات (3)