وأحصى مركز أورينت للتوثيق وحقوق الإنسان في تقرير جديد بمناسبة الاحتفال العالمي الذي يصادف اليوم (10 كانون الأول من كل عام) أسماء شهداء مؤسسة أورينت للأعمال الإنسانية، وفاء لأرواحهم وتقديرا لتضحياتهم كباقي ضحايا الثورة السورية.
جميع الضحايا الذين وثقهم المركز ، قضوا بسلاح طيران الاحتلال الروسي، وهم الممرض وسيم أحمد حسينو، في كانون الثاني عام 2013، والطبيب عمار أصفري في آذار 2014، والممرض سعيد موسى الموسى في حزيران 2014، الطبيب محمود عبد الكريم الإبراهيم في حزيران 2014، السكرتير عمر خالد العموري في شباط 2015، الممرض صفوان مبيض في آذار 2015، الطبيب معتز تلاوي في تموز 2015، الممرض جميل عبد الوهاب العمل في أيلول 2015، الممرض تيسير معري في تشرين الأول 2015، الحارس زكريا كردي في كانون الأول 2015، والممرض محمد عبد الرحمن حنيني في آذار 2016.
ومنذ انطلاق أولى صرخات الحرية والكرامة المنادية بإسقاط نظام أسد وآلاته وميليشياته الإجرامية في آذار عام 2011، بدأت أقلام الناشطين والحقوقيين السوريين بتوثيق أسماء ومعلومات الضحايا المقتولين بنيران ميليشيات أسد وإيران ومن بعدها سلاح الاحتلال الروسي، ولا سيما كوادر المؤسسات الإنسانية.
ومنذ بداية الثورة السورية، تعمدت ميليشيات أسد وسلاحها الجوي استهداف المشافي والمركز الطبية والبنى التحتية ومراكز الدفاع المدني، وغيرها من المؤسسات الإنسانية وكوادرها، وهو ما ركز عليه أيضاً الاحتلال الروسي منذ تدخله في أيلول عام 2015، والذي اتبع سياسة الأرض المحروقة للانتقام من الأراضي الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة.
ويقدم مركز أورينت للتوثيق وحقوق الإنسان، تقارير شهرية عن أعداد الضحايا السوريين من قتلى ومعتقلين، وكذلك القصف والدمار الذي يخلفه الصراع والأعمال العسكرية التي تجري على الأرض السورية من جميع الأطراف، وفي مقدمتهم نظام الأسد والاحتلال الروسي والإيراني الذي دائما ما يكون لهم النصيب الأكبر من القتل والقصف وتدمير المشافي والمدارس والمرافئ العامة والخاصة، وهو ما يتناسب أيضا مع تقارير المنظمات والمؤسسات الدولية.
وفيما يتعلق بالتقارير الدولية، ففي أيلول الماضي، قالت "ميشيل باشيليت" المفوّضة السامية لحقوق الإنسان في جلسة لمجلس الأمن الدولي: إن عدد القتلى الموثقين في سوريا منذ آذار 2011 وحتى آذار 2021، بلغ 350209 أشخاص، وإن هذا الرقم هو أقل من العدد الفعلي للقتلى ولا يعبّر عن العدد الحقيقي، بل يشير فقط إلى أدنى رقم أمكن التحقق منه.
وأوضحت "باشيليت" أنه يوجد طفل وامرأة تقريباً من بين كل 13 ضحية تم توثيقها، داعية إلى إنشاء آلية مستقلة ذات ولاية قوية ودولية لتوضيح مصير وأماكن وجود الأشخاص المفقودين في سوريا، والتعرف على الرفات البشرية وتقديم الدعم للأقارب، مؤكدة في الوقت نفسه وجود عدد هائل من الأشخاص المفقودين في البلاد.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1948، (يوم حقوق الإنسان) ليكون موعد احتفال للمجتمع الدولي في تاريخ اليوم من كل عام، يستذكر المجتمع الدولي من خلاله أسماء وتفاصيل ضحايا الإنسانية من المدنيين باختلاف مهاهم ووظائفهم.
التعليقات (3)