وقال مراسل أورينت نت في دير الزور، زين العابدين العكيدي، أمس الخميس، إن دورية تابعة لجيش الاحتلال الروسي أقدمت عصراً على قتل فتى يافع من ذوي الاحتياجات الخاصة، يدعى عبد العزيز خليل الهجر، في حي الجورة بالمدينة.
وأضاف أن الفتى الذي يبلغ من العمر 16 عاماً ويعاني من إعاقة ذهنية، كان يمشي بجانب مسجد قباء في حي الجورة أثناء مرور الدورية الروسية.
ولكن لسوء حظه اعتقد عناصر الدورية بداية أنه "انتحاري" نظراً لحركاته الغريبة والزي الذي كان يرتديه وفجأة أطلقوا الرصاص عليه.
وعلى الفور سقط الطفل وسط الشارع مضرجاً بدمائه وصراخه يملأ المكان، لكن الأفظع كان حينما تعمدت إحدى سيارات الدوية الروسية دعس الطفل ليفارق الحياة.
وقبيل مغادرة الدورية الروسية المكان، وصلت على الفور مجموعة تتبع الأمن السياسي وأبلغت الأهالي بأن الروس اعتقدوا أن الضحية عنصر من داعش ويحمل متفجرات تحت لباسه.
كما فرضت أجهزة أمن النظام طوقاً في المنطقة وعملت على نقل ما تبقى من جثة الفتى، ومنعت أي شخص من الاقتراب من المكان أو تصوير الجثة.
بدورها نشرت شبكة فرات بوست الإخبارية صوراً تظهر الطفل الضحية بعد نقله إلى المشفى عقب الحادثة غير أن أورينت تعتذر عن نشرها لقساوتها.
وتنتشر قوات الاحتلال الروسي في عدة نقاط بمناطق سيطرة ميليشيا أسد بمحافظة دير الزور، فيما يعاني المدنيون الأمرّين جراء الانتهاكات الواسعة لميليشيا أسد وحلفائها في روسيا وإيران.
يشار إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت مقتل قرابة 7 آلاف مدني على يد قوات الاحتلال الروسي، بينهم أكثر من ألفي طفل.
التعليقات (4)