الأسايش يطوّق المنطقة ويقمع المشاركين
الاعتصام الذي شارك فيه ناشطون وحظي بتغطية إعلامية من قبل مراسلي الوكالة والمؤسسات الصحفية العاملة في شمال شرق سوريا، رفع المشاركون فيه الصور واللافتات التي تطالب بإعادة الفتيات إلى منازلهن ومقاعد الدراسة.
وفي وقتٍ سابق طالب ذوو المختطفات، الأحزاب السياسية والناشطين وأبناء مدينة القامشلي المشاركة في الاعتصام، الذي كان مقرراً أمام مبنى الأمم المتحدة في مدينة القامشلي، لكن قوات الأمن منعتهم من الوصول إلى هناك.
وأفاد مصدر من القامشلي بأنّ ما تسمّى بالأسايش أغلقت جميع الطرق المؤدية للمبنى منذ الصباح الباكر، ومنعوا السيارات والأهالي من التوجه إلى المنطقة، ما أجبر المعتصمين على تغيير المكان.
وتجمع المحتجون على طريق الحسكة-القامشلي بالقرب من مشفى فرمان، حيث تعرض المعتصمون للمضايقات من قبل الأسايش، بالإضافة إلى احتجاز هواتفهم الشخصية وتمزيق اللافتات وصور المختطفات.
وأشار المصدر بأنّ الأسايش اعتقلت الكاتبة شمس عنتر وعدداً من الإعلامين الذين شاركوا بالتغطية، ومنعت آخرين من التغطية كمراسلي قناة العربية وروسيا اليوم وطاقم قناة روداوو الكردية التابعة لإقليم كردستان العراق، مع إغلاق مقره بعد المداهمة.
قوات حزب الاتحاد مستمرة بخطف وتجنيد القاصرين
وهذه هي المرة الثالثة التي يعتصم فيها ذوو القصّر والقاصرات المخطوفين من قبل المنظمة، خلال أسبوع، الأولى كانت في عامودا، والثانية أمام مبنى الأمم المتحدة في القامشلي.
وبتاريخ 1 تموز عام 2019 وقّعت ميليشيا قسد في مقر الأمم المتحدة بجنيف، على اتفاقية منع تجنيد الأطفال دون سنّ 18عاماً، وتشمل الاتفاقية، التي أطلق عليها اسم “خطة عمل”، تسريح الفتيات والفتيان المجندين حالياً وفصلهم عن القوات.
إلا أن التنظيمات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، وفي مقدمتها "شبيبة الثورة" ما زالت تختطف الأطفال القصّر والقاصرات، وبحسب منظمات معنية فإن هذه الجماعات اختطفت منذ مطلع شهر كانون الأول 14 طفلاً في كلٍّ من منطقة الشهباء وكوباني والقامشلي.
اتهموا طاقم التلفزيون بالحشيشة!
مضايقات أمن حزب الاتحاد "الأسايش" شملت اتهام طاقم تلفزيون "روداوو" بحيازة مادة الحشاش، وتم اعتقال خمسة منهم بناء على ذلك من مكتب التلفزيون قبل أن يتم إطلاق سراحهم لاحقاً.
ونقلت شبكة روداوو عن مدير المكتب الإعلامي في الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، أن معلومات وصلت إلى قوات الأمن تفيد بوجود أشخاص يتعاملون بالحشيشة في المنطقة، فتم توجه قوة اعتقلت كادر التلفزيون لكن تبين أن المعلومات خاطئة، فتم إطلاق سراحهم.
وأدى هذا الاتهام إلى موجة سخرية واسعة بين الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر الكثير منهم أن هذه الذريعة استخدمتها قوات أمن الإدارة للضغط على التلفزيون من أجل عدم بث التغطية للاعتصام.
توضيح من مراسل العربية
المضايقات والضغوط على الإعلاميين شملت مراسل قناة العربية في شمال شرق سوريا جمعة عكاش، الذي أصدر بياناً أوضح فيه تفاصيل توقيفه من قبل الأسايش.
عكاش قال: إن "توقيفه حدث بعد أن تم منع الصحفيين والمحتجين والأشخاص العاديين من الوصول إلى موقع الاحتجاج المفترض أمام مبنى الأمم المتحدة، وفرض طوق أمني كبير، ما اضطر المحتجين لتنفيذ وقفتهم قرب مشفى فرمان".
وأضاف: أثناء التغطية تم التعرض للمحتجين والإساءة إليهم وتوقيف الكثيرين منهم، كما تم توقيف محمد حسن مراسل قناة روسيا اليوم، وقبله تم توقيف طاقم قناة روداوو الكردية، وبعدها تم توقيفي واقتيادي بالقوة إلى أحد سيارات قوى الأمن ..حيث خضعت للتفتيش وتم تجريدي من المعدات والهاتف الشخصي.
وتابع: بعدها تم نقلي إلى أحد مقارّ قوى الأمن الداخلي وتوقيفي عدة ساعات، قبل أن نلتقي بقيادة الأسايش الذين قدموا اعتذارهم، معتبرين أن التوقيف ناجم عن "سوء تقدير" وأنه لم يكن هناك تخطيط مسبق.
التعليقات (1)