الكاريكاتير نشرته صحيفة "الجمهورية" اللبنانية، قبل أيام، وحمل عنوان: (إيران لأمريكا: أي اعتداء علينا سنهشم أسنانكم)، ويجسّد ضعف النظام الإيراني ممثلاً بمرشده "خامنئي" وعدم قدرته على مواجهة التهديدات الأمريكية، وخاصة بعد فشل المفاوضات النووية في العاصمة فيينا.
عقب ذلك أطلق مناصرو نظام الملالي الإيراني حملة غضب واسعة على موقع التواصل الاجتماعي ضد الصحيفة واحتجاجاً على السخرية من "رمزهم"، مستخدمين وسم (#إلا_ السيد_ القائد)، بالإضافة لنشر صور تمجد خامنئي وتستنكر ما اعتبروه "التطاول على الإمام".
وشارك مناصرو إيران في لبنان والعراق وإيران ومناطق أخرى، ضمن حملة الغضب الشعبي المطالبة بوقف السخرية تجاه المرشد الأعلى، مع إطلاق شعارات تهاجم صحيفة "الجمهورية" اللبنانية التي سارعت لحذف الكاريكاتير من موقعها الإلكتروني وقدمت اعتذاراً لمتابعيها.
وقالت الصحيفة في بيان الاعتذار: إن "الجريدة لم تكن تقصد أي إساءة، وتؤكد مرة أخرى موقفها الدائم والثابت باحترام الأديان السماوية والرموز والمقدسات الدينية، وتؤكد لقرائها الكرام التزامها بالمهنية والموضوعية بما لا يخالف سياستها التحريرية المعروفة بالرصانة والاعتدال والتوازن”.
وكتب طارق عبود معلقاً: "ما اقترفته صحيفة #الجمهورية من إساءة بحق #الولي_الفقيه هو خطوة أولى ضمن خطة مدفوعة الثمن يجب إفشال المخطط من بدايته عبر محاكمة المسؤولين عن الإساءة كي لا ندخل في نفق الإساءات ومن ثم الاعتذارات التافهة، ليس سهلاً على عبيد أمريكا أن يروا بأعينهم الشرفاء المقاومين يكسرون جبروتها".
فيما اعتبر علي رسلان أن: "#الولي_الفقيه بالنسبة لنا هو مرجعية دينية تماماً كالحبر الأعظم في الفاتيكان، ماذا لو فعلت صحيفة ذات ميول إسلامية ما اقترفته صحيفة #الجمهورية التي أظهرت حقدها الأعمى والدفين على مكون يشكل نحو ثلث الشعب اللبناني، وهل يسكت المسيحيون عن الإساءة لمرجعيتهم الدينية..".
ويتزامن الرسم الكاريكاتيري المستهزئ بالمرشد الأعلى الإيراني، بالمفاوضات التي تخوضها إيران حول الاتفاق النووي والجولة الأخيرة في العاصمة فيينا التي انتهت بالتعلق بسبب فشل الوصول إلى اتفاق بين الأطراف، إلى جانب التهديدات الأمريكية الأخيرة الرامية إلى مواجهة إيران لوقف نشاطاتها النووية والعسكرية في المنطقة.
وترفع إيران شعار "الموت لأمريكا وإسرائيل" وتدعي أنها المحور الوحيد المعادي للكيان الإسرائيلي وحلفائه الأمريكيين في المنطقة، لكن جميع نشاطاتها العسكرية وتدخلاتها في المنطقة العربية كانت بضوء أخضر من "عدوها المزعوم"، وضمن مسرحيات "عنترية" تحاول من خلالها إقناع أتباعها بأنها سترد على التهديدات الأمريكية، بل ستطرد الجيش الأمريكي من المنطقة العربية بشكل نهائي.
التعليقات (8)