وذكرت وكالة "سانا" التابعة لنظام أسد، أن "العدو الإسرائيلي نفذ عدواناً جوياً بعدة صواريخ من اتجاه البحر المتوسط جنوب غرب اللاذقية"، واستهدف ساحة الحاويات في ميناء اللاذقية التجاري، وأدّى ذلك لاشتعال عدد من الحاويات التجارية في المكان.
ونشرت صفحات موالية صوراً للميناء بعد استهدافه تُظهر "الأضرار" التي لحقت بالحاويات، زاعمة أن الخسائر اقتصرت على مواد غذائية جرى استهدافها في المنطقة، إضافة لحديثها عن انفجارات وحرائق ضخمة رافقت القصف.
في حين ذكرت مصادر محلية لأورينت، أن أصوات سيارات الإسعاف دوّت في المدينة عقب الغارات بشكل مكثف خلال ساعات الصباح، وهو ما يؤكد وجود قتلى ومصابين جراء القصف الإسرائيلي، واستعبدت تلك المصادر في الوقت ذاته أن تكون تلك الغارات استهدفت شحنة مواد غذائية كما زعم إعلام نظام أسد.
في غضون ذلك التزم الاحتلال الروسي الصمت حيال القصف الإسرائيلي "غير المسبوق" على ميناء اللاذقية، (بوابة نظام أسد وحلفائه الإيرانيين في سوريا)، رغم أن الاستهداف جاء على مقربة من قاعدة حميميم، كبرى القواعد الروسية في الشرق الأوسط والمزوّدة بأحدث وسائل الدفاع الجوي ولا سيما (S-400).
وتأتي الغارات الإسرائلية على مواقع نظام أسد في إطار التصدي لتحركات إيران وميليشياتها ولاسيما الشحنات العسكرية، حيث تصرّ تل أبيب على الحد من الخطر الإيراني في المنطقة تحديداً بالقرب من حدودها، لكن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن القصف الأخير حتى الساعة أو توضح دوافع ذلك.
غير أن اللافت في القصف الأخير هو أنه الأول من نوعه على ميناء اللاذقية في الساحل السوري، كون معظم الغارات السابقة كانت تستهدف مواقع عسكرية وشحنات في المناطق والمعابر البرية، وأكثرها تركزت في دمشق ومحيطها والمنطقة الشرقية بالقرب من الحدود العراقية.
آخر تلك الغارات كانت في 24 من الشهر الماضي واستهدفت بعض النقاط العسكرية في المنطقة الوسطى وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات إيران بريف حمص الغربي.
التعليقات (5)