استملاكاتها وصلت حتى مطار دمشق.. علناً إيران تُطلق ضاحية "السيدة زينب"

استملاكاتها وصلت حتى مطار دمشق.. علناً إيران تُطلق ضاحية "السيدة زينب"
على قدمٍ وساق يسير مشروع الضاحية الجنوبية الإيرانية لدمشق، لا شيء هناك يوقف طموح إيران ولا سبيل في المدى المنظور على إيقافها، آخر ما كُشف عنه توسيع النظام الإيراني نفوذه ليمتد من مدينة السيدة زينب جنوب دمشق إلى مطار دمشق الدولي، لتشكيل ما يُسمى بـ "الضاحية الجنوبية"، وذلك على غرار ضاحية بيروت الجنوبية المُلاصقة لمطار رفيق الحريري.

وذكرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية أن عمليات البناء تجري على قدم وساق في منطقة البحدلية التابعة لناحية ببيلا في ريف دمشق الجنوبي، والملاصقة لمنطقة السيدة زينب التي تُعدُّ من أبرز المعاقل للميليشيات الإيرانية من جنسيات سورية وغير سورية، وأبرزها حزب الله اللبناني في ضواحي العاصمة دمشق.

ضاحية السيدة زينب

تحت مسمى "ضاحية السيدة زينب" بدأت في الآونة الأخيرة والحديث للشرق الأوسط تنشط هذه الكلمة بين أوساط الأهالي في المنطقة، كون غالبية الذين يقطنون في بلدة البحدلية باتوا من عناصر وقيادات الميليشيات الموالية لإيران من الجنسية السورية وغير السورية.

وذكرت شبكة شام المعارضة أنّه وبالتوازي مع تزايد النشاط المحموم لإيران في المنطقة المذكورة على كافة الأصعدة، شرعت بإنشاء معسكرات تدريب خاصة بالميليشيات التابعة لها والمنضمين المحليين إليها في المزارع والبساتين المحيطة بمنطقة "السيدة زينب ومخيم قبر الست وبلدة البحدلية" بريف دمشق الجنوبي.

ونقل موقع بلدي نيوز عن الصحفي ثائر المجارحي تأكيده أنّ الإيرانيين يعملون على خطة منظمة للسيطرة على هذه المنطقة الاستراتيجيّة من دمشق، يقول المجارحي: "استولت إيران وميليشياتها على أعداد كبيرة من البيوت في منطقة حجيرة والسيّدة زينب والذيابيّة، وقاموا بإسكان ميليشياتهم هناك، لا سيما الأفغان والعراقيون وعدد كبير من أبناء قرية الفوعة المُنتسبين إلى الميليشيات الإيرانيّة".

ويضيف المجارحي بحسب الموقع: "منعوا رجوع أهالي المنطقة إليها بشكلٍ كامل، وحدثت بعض حالات الرّجوع للموالين بشكل كامل لنظام الأسد، أما البيت الذي يوجد به أحد المطلوبين للنظام فتمّ الاستيلاء عليه وإسكان أفراد الميليشيات فيه، مع رفض عودة ذويه إلى مسكنهم، ناهيك عن انتشار الشعارات الطائفية في كافة المناطق التي تمّ تهجير سُكّانها وتغيير ديمغرافيتها، وهو الأمر الذي نشهده في منطقة حجيرة والسيدة زينب والذيابية".

عملية التغيير الديموغرافي هذه بدأت وكما يؤكد المجارحي عام 2016، حيث كانت الشركات والوسطاء العاملون لحساب الإيرانيين تدفع مبالغ طائلة ثمن البيوت في الجنوب، ولا سيما منطقة السيدة زينب وببّيلا كونهما لم تتعرضا لدمار كبير، أما اليوم فتقوم تلك الشركات ونتيجة الضائقة المادية للسوريين بدفع مبالغ بخسة ثمناً لمنازلهم.

وفي السياق ذاته قال المعارض الايراني الحقوقي (عبد المجيد محمد) لأورينت نت إنّ العقد المُبرم بين حكومة أسد وحكومة النظام الإيراني جاء لبناء "ضاحية جنوبية" في دمشق على غرار الضاحية الجنوبية في بيروت والتي تقطنها الغالبية الشيعيّة.

وأضاف محمد: "هناك تقارير عدّة تؤكد تجنيس نظام الأسد لعشرات الآلاف من شيعة إيران والعراق والدول الأخرى التي ساندته بميليشياتها العسكرية الطائفية، بالإضافة لنشر التشيّع بين السوريين، وكل هؤلاء بحاجة لإعادة توطين وتوفّر الشقق السكنية لهم، وهذا المشروع جاء لمثل هؤلاء وبالتالي سنشهد رؤية ضاحية جنوبية لموالي الأسد الشيعة، فيها أكثر من مليون فرد سيكون لهم الدور بحماية الوجود الإيراني ونظام الأسد مستقبلاً".

وأكدت صحيفة الشرق الأوسط وجود عمليات لشراء العقارات والأراضي الزراعية بشكل خفي بمناطق الغوطة الشرقية التي خضعت لحصار وقصف وحشي من قبل قوات الأسد والميليشيات الموالية له خلال سنوات الثورة السورية، ما ينذر بتصاعد حالات التغيير الديموغرافي الذي تنتهجه إيران بشكل كبير.

وقبل يومين؛ أعلن المدير العام لمنظمة تنمية التجارة في إيران علي رضا بيمان باك أن سوريا وإيران بصدد تأسيس بنك مشترك، في خطوة تهدف لتسهيل التجارة بين البلدين، وقال المسؤول الإيراني، إنه تم توقيع 4 اتفاقيات مع سوريا خلال زيارة وزير الصناعة الإيراني إلى دمشق.

وفي عام 2019، بحث محافظ البنك المركزي الإيراني مع نظيره السوري مسألة إنشاء مصرف مشترك وتسهيل نشاط رجال الأعمال، واتفق الجانبان على تأسيس لجنة مصرفية مشتركة تضم ممثلين عن بنوك البلدين، وتحت رعاية المصرفين المركزيين في إيران وسوريا لمتابعة تنفيذ مذكرات التفاهم الموقعة بينهما.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات