النظام يخطط لإجراء جديد يتسبب بارتفاع جنوني بأسعار المواد الغذائية والمازوت

النظام يخطط لإجراء جديد يتسبب بارتفاع جنوني بأسعار المواد الغذائية والمازوت
بدأ نظام أسد المرحلة الأخيرة من سياسته الاقتصادية بالترويج عبر صفحات موالية لرفع الدعم نهائياً عن الأهالي في مناطق سيطرته رغم رفعه أسعار السلع الأساسية والمحروقات مؤخراً.  

وقالت الصفحة في منشورها الذي اطلعت عليه أورينت نت، إن نظام أسد يحضر لقرار ينص على زيادة الرواتب بمعدل نحو 100% بما يعادل 100 ألف ليرة تقريباً، مقابل إزالة الدعم كاملاً عن جميع المنتجات التي يتم دعمها، وذلك كمرحلة أولية ليتمّ دراسة زيادات أخرى وفقاً للمتطلبات المعيشية بعد تحرير السوق وعودة الاقتصاد إلى السكة السليمة"، وهو ما يعني رفع الأسعار لحد جنوني سيما المواد الأساسية كالخبز والغاز والمحروقات".

تعليقات غاضبة

واعتبر كثير من الموالين هذا القرار إجحافاً بحق شريحة واسعة من المواطنين (لا تعمل في وظائف حكومية)، مشيرين إلى أن زيادة الرواتب تشمل موظفي الدولة فقط، أي إنهم الفئة الوحيدة التي ستتلقى (مقابلاً) لقاء هكذا قرار، أما الغالبية فهم يعملون خارج القطاع الحكومي وبالتالي سيُحرمون من الدعم ولن يكون هناك مقابل لذلك أيضاً، رغم أن ذاك المقابل لا يكاد يُذكر، فيما اعتبر أحد المعلقين أن القرار في حال صدوره يكون نتاجاً للطيش والعشوائية كغيره قائلاً: "وقت يصير راتب الموظف 800 ألف وقتها بحقلكم تقولوا رح نشيل الدعم عنو ..يعني بتزيدو الراتب 100 ألف وبتاخدوها منو من قبل ما يقبضها ..عيب ما؟؟؟جد عيب..والمواطن المشحّر يلي ما عندو راتب ورح تحرموه من الدعم هاد كيف بيقدر يشتري جرة الغاز ب 35 ألف؟؟؟لك فكرو شوي قبل قراراتكم ما بتخسرو شي"، وكتب آخر معلقاً: "التعويض النقدي بدل الدعم لكل الناس ..... لأن الدعم هو سرقة الفاسدين للشعب بالكامل".

حجّة للتوفير.. والموظفون (شمّاعة)

وأكد موظف التموين المتقاعد ومدير المؤسسة الاستهلاكية في حي بستان القصر بمدينة حلب بين عامي 2005 - 2008 (نادر الحسين) في حديث لـ أورينت نت، إن (عواقب هذا القرار ستكون وخيمة، سيما وأن نظام أسد شرّع في وقت سابق عمليات (البيع الحر)، أي أتاح ذات المواد بسعر أعلى مقابل تخليص المواطن من الطوابير، ما يعني أن رفع الدعم عن المواطنين سيجعل كل شيء بـ (السعر الحر)، وهو ما سيؤدي لارتفاع في أسعار كل شي ابتداءً من الوقود والخبز وانتهاءً بالمواد الغذائية الأخرى".

 "مسألة الدعم من الأساس هي مجرد (ضحك على اللحى) لا أكثر، فنظام أسد ورغم ادعائه أنه يبيع برأس المال تقريباً إلا أن ذلك ليس بصحيح، لأن غالبية المنتجات المعروضة ما هي إلا نخب رابع أو كميات كاسدة في مستودعات المصانع (في أحسن الحالات) هذا إن لم تكن فاسدة".

وأضاف: "هذا الأسلوب معتمد منذ زمن فترة (البونات ودفاتر التموين)، وغالبية السوريين عاصروا (السكر الأحمر والأسمر والأرز الطويل الذي نخره التسوّس)، وقد استكمل نظام أسد هذا النهج بواجهة جديدة تدعى (البطاقة الذكية)، أما بالنسبة لمسألة رفع الدعم فتعود لرغبة نظام أسد لبيع تلك الأصناف الرديئة بأسعار أعلى وبشكل يتيح له حرية رفع الأسعار أكثر بدلاً من تقليل الكميات، الهدف في النهاية من هذا القرار وغيره هو تحصيل أكبر قدر من الأموال على حساب المواطنين الفقراء".

وسبق أن أصدر نظام أسد العديد من القرارات، التي لم تصب يوماً في صالح المواطن، كرفع أسعار المازوت الصناعي وتقليل كميات الخبز الممنوح بموجب البطاقة الذكية، فضلاً عن اعترافات مسؤوليه المتتالية بوجود مواد غذائية فاسدة ومنتهية الصلاحية، والسرقات التي كانت تطال قوت المواطنين وتحرّم عليهم ما أتاحه نظام أسد لكبار مسؤوليه كمسألة البنزين الحر وبيعه وغيرها من الأمور الأخرى، في ظل أوضاع معيشية كارثية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات