وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أن ممثلاً عن الإدارة الأمريكية التقى، أمس الخميس، بممثلين عن جامعة الدول العربية ومصر والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والعراق والأردن والنرويج وقطر والمملكة العربية السعودية وتركيا والمملكة المتحدة بشأن سوريا.
مضمون البيان
وأضافت الخارجية في بيانها أن المجتمعين أكدوا دعم وحدة سوريا وسلامة أراضيها ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، وكذلك دعم تنفيذ جميع جوانب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 ، بما في ذلك الوقف الفوري لإطلاق النار على الصعيد الوطني، والإفراج عن المعتقلين تعسفياً، وإيصال المساعدات دون عوائق وبشكل آمن.
ووفقاً للمصدر، رحّب المجتمعون بالإحاطة التي قدّمها المبعوث الأممي الخاص لسوريا غير بيديرسن، وتعهّدوا بمضاعفة دعم جهوده المستمرّة، بما في ذلك في اللجنة الدستورية، لإشراك جميع الأطراف وإحراز تقدم نحو حل سياسي للأزمة وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، فضلاً عن الضغط بقوة من أجل المساءلة عن الجرائم الأكثر خطورة.
وشدّد المجتمِعون على أهمية استمرار آلية المساعدات الأممية العابرة للحدود، التي تصل إلى أكثر من ثلاثة ملايين سوري كل شهر، والتي لا بديل لها، وكذلك الحاجة إلى دعم اللاجئين السوريين والبلدان المضيفة السخيّة، حتى يتمكن السوريون طواعية من العودة إلى الوطن بأمان وكرامة بما يتماشى مع معايير المفوضية.
وأكّدوا أهمية تقديم المساعدة الإنسانية المنقِذة للحياة من خلال جميع الطرائق، بما في ذلك مشاريع الإنعاش عبر الحدود وعبر الخطوط الداخلية، وكذلك مشاريع الإنعاش المبكرة المتوافقة مع قرار مجلس الأمن رقم 2585، في جميع أنحاء سوريا.
ويأتي الاجتماع الذي شهد حضور ممثل عن جامعة الدول العربية، في وقتٍ تروّج فيه بعض الأنظمة العربية لإعادة نظام أسد إلى الجامعة من بوابة القمة المزمع انعقادها في الجزائر شهر آذار من العام القادم.
ويحمل الاجتماع في طياته رسالة ضمنية رافضة للتطبيع مع نظام أسد، ولا سيما أنه أعقب تأكيد الخارجية الأمريكية، الشهر الماضي، أن إدارة الرئيس جو بايدن لن تدعم أي تطبيع مع النظام أو أي جهود لدعمه وتأهيله.
وفي 9 من تشرين الثاني الماضي، دعا المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، في مؤتمر صحفي الدول إلى النظر للأعمال الوحشية التي ارتكبها نظام الأسد.
وأضاف أن واشنطن لن تدعم أي جهود دعم وتأهيل نظام الأسد، ولن تطبّع علاقاتها أو ترفع مستوى هذه العلاقات نظراً للأعمال الوحشية التي ارتكبها النظام ضد شعبه.
وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" أفادت الشهر الماضي بتوصّل فريق إدارة الرئيس جو بايدن إلى صيغة نهائية لأولوياتها في سوريا، بعد مراجعة بدأت مطلع العام داخل المؤسسات في واشنطن.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين حينها أن إدارة بايدن وضعت خمسة أهداف رئيسية معلنة وملحقاً، تشمل أولاً، البقاء في شمال شرق سوريا واستمرار هزيمة داعش. ثانياً، استمرار المساعدات الإنسانية عبر الحدود. ثالثاً، الحفاظ على وقف إطلاق النار. رابعاً، دعم المحاسبة وحقوق الإنسان والتخلّي عن أسلحة الدمار الشامل. خامساً، دفع عملية السلام وفق القرار الأممي 2254، يضاف إلى ذلك حرص واشنطن على دعم الدول المجاورة لسوريا واستقرارها.
التعليقات (10)