وثق مكتب (أورينت للتوثيق وحقوق الإنسان) ضحايا المدنيين الذين قتلوا خلال الشهر الفائت في سوريا، مع اختلاف الجهات الفاعلة وأساليب القتل المتبعة بين مجازر وقصف والتعذيب في السجون.
وذكر بيان "أورينت" المخصص لشهر تشرين الثاني الماضي، أن 51 شخصاً هي حصيلة الضحايا بمعظم المحافظات السورية، باختلاف أنواع السيطرة العسكرية عليها، بعضهم قضوا بقصف جوي على منازل المدنيين.
وبحسب التوثيق الجديد، فإن ميليشيا أسد (النظام السوري) كانت مسؤولة عن مقتل 20 شخصاً، 4 منهم قتلوا تحت التعذيب في سجونها، بينما قتل الاحتلال الروسي 10 أشخاص بغارات جوية على البلدات السكنية والأراضي الزراعية في محافظة إدلب.
كما إن ميليشيا قسد (PYD) وقوات "التحالف الدولي" مسؤولان عن قتل 21 شخصاً، عبر أساليب مختلفة وأبرزها، عمليات الإنزال الجوي التي تتكرر بمناطق شرق الفرات لاعتقال أشخاص متهمين بالانتماء لتنظيم داعش.
وسجلت دير الزور المركز الأول بالنسبة لأعداد القتلى في تلك الإحصائية بـ 17 قتيلاً متوزعين بين مناطق سيطرة نظام الأسد وميليشيا قسد، و11 شخصاً في إدلب و5 في حماة و5 في درعا و3 في الحسكة و6 في حلب و1 في السويداء.
وما زالت سوريا تعاني من إرهاب القوى المحلية والدولية، ولا سيما نظام أسد وحلفاؤه الروس المسؤولان عن تدمير سوريا وقتل وتهجير شعبها خلال السنوات العشر الأخيرة، ولا يزالان يواصلان ارتكاب المجازر في المناطق الخارجة عن سيطرتهما، وخاصة في إدلب وريف حلب.
في حين تخضع مناطق شرق الفرات، الممتدة من دير الزور وحتى ريف حلب، لسيطرة ميليشيا قسد المدعومة من قوات "التحالف الدولي"، وتعاني تلك المناطق من انتهاكات متكررة تتراوح بين القتل الملاحقات الأمنية والاعتقالات العشوائية التي شملت النساء والقاصرات.
ولا تلتزم الميليشيات المحلية والقوى الدولية الداعمة لها بقرارات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة التي تطالب دوما بوقف الانتهاكات تجاه المدنيين، والعمل الفوري على وقف إطلاق النار والانتقال إلى الحل السياسي لإنهاء الصراع في سوريا.
التعليقات (2)