وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في تقريرٍ لها إنها تحققت من أن إيران قامت بضخ سادس فلوريد اليورانيوم المخصب بدرجة تصل إلى 5% في سلسلة تتألف من 166 جهاز طرد مركزي من طراز آي.آر-6 في فوردو بهدف رفع درجة نقائها إلى 20%.
وأكدت الوكالة في تقريرها للدول الأعضاء أنها تعتزم زيادة وتيرة عمليات التفتيش في منشأة فوردو، وأضاف التقرير: "أصرت الوكالة ووافقت إيران على زيادة وتيرة أنشطة التحقق في منشأة فوردو، وستستمر المشاورات مع إيران بشأن الترتيبات الإجرائية لتسهيل تنفيذ هذه الأنشطة".
وأشار تقرير أصدرته الوكالة الذرية في الشهر الماضي إلى أن إيران كانت تعمل على تشغيل 166 جهازا من طراز آي.آر-6 هناك.
وفي الوقت الذي تتفاوض فيه طهران مع السداسية الدولية في فيينا، تسود هناك أجواء من الانتظار والترقب، وقالت قناة العربية في تقريرٍ لها نقلاً عن مسؤولين أوروبيين، بأنه رغم انطلاق الجولة السابعة من المحادثات إلا أن الأطراف الغربية ما زالت تنتظر توضيحاً من طهران حول مدى قبولها باستمرار التفاوض من حيث توقفت الجولات السابقة.
وفي السياق ذاته؛ أعلن مندوب روسيا الدائم الوكالة الدولية للطاقة الذرية ميخائيل أوليانوف، أن بلاده تشعر بقلق من بدء إيران تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو النووية بنسبة تصل إلى 20%، وقال أوليانوف، بحسب روسيا اليوم إن بلاده تشعر بقلق من الإجراء الذي اتخذته طهران، معتبرا أنها "وصلت إلى نقطة بعيدة للغاية".
وبالتزامن مع رفع طهران كمية تخصيب اليورانيوم أعلن قائد سلاح الجو الإسرائيلي عميكام نوركين، أنّ تل أبيب تمثل "بوليصة التأمين" التي تضمن عدم حصول إيران على قنبلة نووية.
وأضاف نوركين خلال مقابلة مع القناة 13 الإخبارية سيتم بثها كاملة اليوم الخميس: "نحن بوليصة التأمين، نرتكب أخطاء، ولكننا نتحسن"، مضيفاً: "سنفعل كل ما هو مطلوب لضمان عدم امتلاك طهران قنبلة نووية".
وقال مسؤول إسرائيلي إن هناك جهداً إسرائيلياً ضخماً للدفع باتجاه اتفاق نووي محدّث أو بناء خطة هجوم كبيرة ومهمة، وفق ما نقلت عنه "تايمز أوف إسرائيل" الثلاثاء الماضي.
يذكر أن الجولة السابعة من المحادثات انطلقت يوم الاثنين (20 نوفمبر 2021)، بعد أن توقفت منذ يونيو الماضي، منهية 6 جولات سابقة تم التوصل فيها إلى التوافق على 60% تقريبا من النقاط العالقة والمعقدة، فيما بقي جزء ليس بيسير من الملفات أولها وأعقدها لائحة العقوبات.
التعليقات (4)