عقد اجتماعي يإشراف مجلس الكنائس وسوريون: أين المجلس الإسلامي؟

عقد اجتماعي يإشراف مجلس الكنائس وسوريون: أين المجلس الإسلامي؟
عُقد في مدينة عفرين في الشمال السوري جلسات حوارية برعاية "مجلس الكنائس العالمي"، وأتت تلك الجلسات تحت عنوان "محدّدات لعقد اجتماعي سوري جديد"، وعُقدت في مركز الشبكة الشبابية السورية.

مراسل أورينت نت في في الشمال السوري ( مناف هاشم) أكّد أنّ  المدينة تشهد غضباً عاماً بعد إقامة تلك الجلسات، واتهم المدنيون هناك الرابطة السورية لكرامة المواطن بتنسيق تلك الجلسات، غير أنّ الرابطة نفت علمها أو تنسيقها بهذا الأمر، وأكدت في بيانٍ لها أنّها نقلت مكاتبها من مدينة عفرين إلى مدينة إعزاز في الثاني من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.

المحامي السوري هيثم المالح استغرب عقد هذه الندوة، يقول المالح: "استغربت فعلاً تدخل مؤسسة دينية (كنسية) بشؤون السوريين وبثورتهم، والسعي لأن يكون لهذا المجلس دور في صياغة ما أسماه (عقداً اجتماعياً) والذي يؤسس لمفاهيم أو مبادئ دستورية".

وأضاف المالح في منشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "تساءلت لو أنّ (المجلس الإسلامي السوري) دعا لمثل هذه الندوة الحوارية، بذات الهدف الذي دعا إليه (مجلس الكنائس العالمي)، ماذا ستكون ردّات الفعل؟".

واللافت في بطاقة الدعوة التي تمّ الترويج للجلسة من خلالها وجود امرأة محجبة وشريك لها مع وجود عدّة خطوط مُتشابكة، وامرأة أخرى غير محجّبة وشريك لها، غير أنّ الخطوط أخذت طابعاً متناسقاً، وفوقهما حمامة بيضاء، الأمر الذي وجد فيه سوريون كثر تعدّياً على قيم المجتمع السوري المُسلم، من خلال تصوير المرأة المحجّبة على أنّها فوضوية وعاجزة عن إيجاد الحلول، وأنّ علاقتها مع المجتمع ستكون قاصرة ومرتبكة، في حين أن المرأة غير المحجبة تكون قادرة على التواصل والتعايش مع المجتمع.

مجلس الكنائس العالمي والمجلس الإسلامي؟

مُحاولات عدّة للتواصل مع المجلس الإسلامي السوري، غير أنّها جميعها باءت بالفشل، في حين أكّدت معلومات خاصة لأورينت نت أن مجلس الكنائس العالمي قام بدعوة المجلس الإسلامي السوري ليكون له دور  في هذه الجلسات، غير أنّ الأخير رفض هذا الأمر، ولم يقبل بالمشاركة.

وأكدت المصادر أنّ مجلس الكنائس العالمي ومن خلال دعوته للمجلس الإسلامي السوري حاول إعطاء الشرعيّة لمبادرته كي لا تكون مُبادرة مسيحية خالصة، فيما تساءلت المصادر: لماذا لم يقُم المجلس الإسلامي السوري هو بنفسه بالعمل على إطلاق هكذا جلسات كونه هو المَعني أكثر من مجلس الكنائس بهذا الأمر؟، فنسبة المسلمين في سوريا هي الأكثرية.

وأشارت المصادر إلى أنّ المجلس الإسلامي السوري لم يؤيد أو يرفض ما طرحه مجلس الكنائس العالمي، وترك الأمر مُعلَّقاً، غير أنّه وفي شباط الماضي أصدر المجلس بياناً أكّد فيه أنّه ومع محاولات البعض التشويش والتدليس والتلبيس على معالم الهوية السورية، فإن المجلس الإسلامي السوري يرى أن من واجبه أن يؤكد ضرورة الحفاظ على الهوية السورية، فالإسلام بحسب المجلس هو دين غالبية الشعب السوري، وهو ثقافةٌ وحضارةٌ لجميع أبناء سوريا، وسوريا جزء لا يتجزأ من العالمين العربي والإسلامي، واللغة العربية هي اللغة السائدة والرسمية في سوريا. الثقافة والقيم الحضارية المعهودة في التاريخ السوري الممتد لقرون معرّفات أساسية من معرّفات الهوية السورية، وكذلك الطابع العمراني والاجتماعي، كما إنّ المكوّنات التاريخية العديدة الموجودة في سوريا والمتنوّعة في ثقافاتها ولغاتها وأديانها وانتماءاتها هي مكوّنات أصيلة، وحقوقها مصونة مضمونة، وحريّات الجميع مكفولة متناغمة مع الهوية السورية الأصيلة، ولا تعود عليها بالنقض.

التعليقات (2)

    المسيحيون العرب هم عار ومجرمين

    ·منذ سنتين 4 أشهر
    لم يكفيهم مخطط الخميني البلقاني ولم يكفيهم من جعل امريكا مسخرة للعالم بل واتوا بجيش ديني ارهابي روسي للذبح، وهم من يمنع امريكا من قتل الاهبل، ان الارمن والشركس شر يجب التحسب منه

    حمادة من غزة

    ·منذ سنتين 4 أشهر
    ٠٥٩٨٢٦٥٠٣١
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات