بعد أكثر من شهر.. العراق يخرج بتفاصيل "مثيرة للسخرية" عن اغتيال الكاظمي

بعد أكثر من شهر.. العراق يخرج بتفاصيل "مثيرة للسخرية" عن اغتيال الكاظمي
بعد أكثر من شهر، خرج مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي بتفاصيل  مثيرة للسخرية عن محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى، حيث أدلى بمعلومات مكشوفة يعرفها الجميع حتى قبل بدء التحقيق ولم يتطرق  يتطرق للجهة التي قامت بمحاولة الاغتيال أو حتى توجيه الاتهام لها.

ونشر الأعرجي صوراً لإطلاق طائرة مسيرة متفجرات على منزل مصطفى الكاظمي، وذلك خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية ، وقال الأعرجي: " لجنة التحقيق حددت نقطة انطلاق المسيرة التي استهدفت منزل الكاظمي. طائرتان مسيرتان ألقتا متفجرات خلال محاولة الاغتيال".

وأكد أن لجنة التحقيق في محاولة اغتيال الكاظمي لم توجه اتهاما لأي أحد أو جهة، وهي تقوم بواجبها وستواصل عملها، على حد وصفه.

ودعا مستشار الأمن القومي العراقي إلى تعاون الجميع لتحديد الأطراف التي تعبث بأمن البلد، داعيا لجنة التحقيق إلى المهنية والحيادية، للوصول للهدف الرئيسي وهو كشف الحقيقة بمحاولة اغتيال الكاظمي، على حد زعمه.

والمعلومة الوحيدة الجديدة التي قدمها المستشار رغم أنها بلا فائدة هي نوع المتفجرات الذي استخدم في عملية الاغتيال وهي  "السيفور".

وكانت أجهزة الأمن العراقية قد قالت إن ذلك الهجوم نفذته جهات "إرهابية".

وتزامنت محاولة الاغتيال مع الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية، التي لم تقبل بها أطراف سياسية ظلت تتصدر المشهد السياسي لـ18 عاما.

إيران تتبنى

وبعد محاولة الاغتيال لم تمر ساعات قليلة حتى خرجت وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا" بتغريدة على موقع تويتر، قالت فيها إنّ احتمالات اغتيال رئيس الوزراء العراقي تنحصر باحتمالين، الأوّل هو أن تكون محاولة الاغتيال الفاشلة تمّت بأيدي "المقاومة العراقية" بحسب وصفها، أما الاحتمال الثاني فهو أنّ الفاعل الكاظمي ذاته وإن لم تقُله علناً، حيث كتبت الوكالة أنّ عملية الاغتيال الفاشلة أتت بعد الاحتجاج العام ضد الكاظمي، وتم تنفيذ الضربة بطائرة دون طيار بهدف تحويل الرأي العام عن التزوير الحكومي الواضح في الانتخابات وقتل المتظاهرين في الأيام الأخيرة.

هذا التحليل الذي خرجت به الوكالة الإيرانية أوقعها في حرجٍ شديد، لتقوم بحذف تغريدتها بسرعة، وذلك بعد تأكيدها غير المقصود أنّ من قام بتلك العملية هو الميليشيات الشيعيّة، فمن غير المنطقي أن يقوم الكاظمي باغتيال نفسه، غير أنّ هذا الاحتمال وعلى الرّغم من احتمالية حدوثه لا يتجاوز الصفر بالمئة، غير أنّه هو ما سارت عليه مختلف وسائل الإعلام الإيرانية، لتقول إنّ محاولة الاغتيال ما هي إلّا عرض مسرحي درامي.

من حاول اغتيال رئيس الوزراء العراقي؟

أمين سر جبهة الخلاص العراقية الشيخ ثائر البياتي أكّد في عدّة تغريدات على موقع تويتر أنّ الميليشيات العراقية تقف خلف تلك المحاولة وحاولت إرسال الجُناة إلى إيران ليتواروا عن الأنظار. يقول البياتي: "إيران رفضت دخول منفِّذي عملية اغتيال الكاظمي إلى أراضيها، حيث عادت السيارتان أدراجهما واتجهتا إلى الحدود السورية مع مجموعة حماية تتكون من 6 سيارات، وحالياً في إحدى قواعد الحشد على الحدود السورية" وتابع: "مجموعة العصائب في مكتب العمارة هي من نفذت العملية، الجميع يعلم أن العملية انطلقت من معسكر تابع للحشد".

وأكد البياتي أنّ فالح الفياض يريد إخراج المجرمين من العراق بأي طريقة، وذلك خوفاً من اعتقالهم وكشف المستور، بحسب قوله.

إذن؛ يوماً بعد آخر تتكشف خيوط عمليّة الاغتيال الفاشلة، وتبدو يد الأذرع الإيرانية واضحةً خلف تلك العمليّة، من خلال تصريحاتها المُتضاربة أو تلك التي ذهبت بها إلى أنّ الكاظمي أرسل الطائرات المُسيرة لاغتيال نفسه بهدف اتّهام المرتزقة العراقيين الذين يعملون لحساب نظام الملالي في إيران.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات