بعد جولته في الداخل..المفتي الرفاعي يلتقي بالسوريين في عنتاب

بعد جولته في الداخل..المفتي الرفاعي يلتقي بالسوريين في عنتاب
موضوع انتخاب الشيخ أسامة عبد الكريم الرفاعي، رئيس المجلس الإسلامي لمنصب مفتي سوريا، حظي باهتمام واسع من قبل الحضور في اللقاء الذي جمع الشيخ الرفاعي بمجموعة من فعاليات المجتمع السوري في مدينة غازي عنتاب التركية، حيث طرحت تساؤلات حول الآلية التي جرى بها هذا الاختيار والهدف منه، بالإضافة إلى مناقشة خطة عمل المجلس الإسلامي السوري وسبل تطوير أدائه.

الشيخ الرفاعي قدم توضيحات بهذا الخصوص، فشدد على أن الهدف من انتخاب مفتي لسوريا كان الحفاظ على مقام المفتي وانتشاله من الواقع الذي آل إليه، مؤكداً على ضرورة استعادة سيرة رجال هذا المنصب الذين قدموا نماذج مشرقة في تاريخ سوريا الحديث قبل وصول حزب البعث إلى السلطة، كما أشار إلى وجود توجه نحو فصل منصب المفتي عن منصب رئاسة المجلس.

 

هذا الاجتماع أتى بعد زيارة للشيخ أسامة مع عدد من أمناء المجلس الإسلامي إلى شمال البلاد، نهاية الأسبوع الماضي، وذلك بعد أيام قليلة من انتخابه مفتياً لسوريا، كان الهدف منه" الاستماع إلى الملاحظات والمقترحات، والإجابة عن الأسئلة والانتقادات الموجهة لعمل المجلس".

 

اللقاء الذي عقد في مسجد "وقف الشيخ حسن" واستمر لمدة ساعتين، حضره ما يقارب الـ 100 شخص، بينهم  علماء وطلاب علم شرعي وأطباء ومهندسون، تركزت المداخلات فيه أيضاًعلى ضرورة تطوير العلاقة بين المجلس وبين مختلف فئات المجتمع السوري في الداخل والخارج، والتركيز على القضايا والقطاعات الأكثر حاجة لتفاعل المجلس واهتمامه.

كما قدّم بعض الحاضرين عدداً من الاستفسارات المتعلقة بطبيعة عمل المجلس الإسلامي وآلية إصدار البيانات وفتاوى الشأنّ العام، بالإضافة إلى التركيز على أهمية استعادة دور منصب الإفتاء وتطوير عمل وأداء المجلس، بهدف تعزيز المرجعيّة الدينية.

 

    

 تطرق الحضور كذلك إلى قضية الخلاف الذي نشب مؤخراً بين أعضاء في المجلس الإسلامي، بسبب التعاطي مع بعض الملفات التي شغلت الرأي العام السوري، فأكد الشيخ الرفاعي أن الحق في الخلاف مصانٌ على أن يلتزم المختلفون "بالقيم الإسلامية والأخلاق النبويّة في إدارة خلافاتهم"، مشدداً على أن الخلاف "يجب ألا يحمل على الفجور في الخصومة ولا الإجحاف".

وفي نهاية اللقاء، جرى نقاش بين نائب رئيس المجلس الإسلامي السوري د. معاذ الخن مع الحاضرين الذين تركزت طروحاتهم على ضرورة تعزيز وجود المجلس الإسلامي في الداخل السوري، بالإضافة إلى التفاعل بشكل أكبر مع قطاعي الشباب والمرأة في المجتمع السوري، استجابة لما تواجهه هاتان الفئتان من تحديات خاصة، إلى جانب تطوير عمل المجلس الإعلامي والتفاعل بشكل أكبر مع التطورات والقضايا من خلال وسائل الإعلام.

 

 

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات