ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي عدة فيديوهات تُظهر اشتباكات بين مزارعين من أهالي قرية رحيم آباد التابعة لـ"زيار" شرق أصفهان مع قوات الأمن بسبب أزمة المياه، ما أسفر عن مقتل متظاهرة وجرح آخرين، موضحة بحسب شهادات مواطنين أن مستشفى (زيار) رفض استقبال المصابين بإطلاق النار.
الاحتجاجات تتوسع في اصفهان بلاد فارس و مقتل سيدة برصا ص قوات الأمن لدولة الاحتلال والارهاب الايرانية كشته شدن يك خانم تظاهر كننده در اصفهان. جمعه ٥ آذر???? pic.twitter.com/uDeooVgPpX
— طاهر ابونضال الأحوازي (@2ol2FtOdGFbo2ot) November 26, 2021
من ناحيتها ذكرت وكالة أنباء "فارس" أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع "لتفريق" المحتجّين، زاعمة أن عدد المتظاهرين أقل من 500 شخص، ولا يشبهون مزارعي أصفهان بسبب نوع ملابسهم وأعمارهم.
قطع الإنترنت
وأفاد موقع "إيران إنترناشيونال" أنه تزامناً مع قمع الاحتجاجات في أصفهان شهدت شبكة الإنترنت في المدينة خللاً وانخفاضاً في سرعتها، في حين أكدت تقارير أخرى وجود المشكلة نفسها في مدن أرومية والأهواز.
وبحسب مقاطع فيديو تم تداولها، ظهر راكبو الدراجات النارية وهم يهاجمون المعتصمين في نهر "زاينده رود" الجاف، بينما تسمع أصوات الاحتجاجات ضدهم من قبل المزارعين الذين خرجوا في احتجاجات واسعة ضد النظام القائم وطالبوا بمحاربة من يدعى بالمرشد "علي خامنئي" مرددين في هتافاتهم "الموت لخامنئي".
وأظهرت المقاطع تعرض المتظاهرين الموجودين في نهر "زاينده رود" للهجوم من قبل الوحدات الخاصة بالهراوات واعتقال عدد منهم، في حين ندّد المتظاهرون بهذه الممارسات واصفين قوات الشرطة بأنهم "بلا شرف" وخاصة بعد أن قال المدّعي العام في أصفهان "علي أصفهاني" إن حرق خيام المزارعين المعتصمين قام به مجموعة من "البلطجية" ولا علاقة للشرطة به.
#اصفهان
— إيران الحرة (@IranAlhurra) November 26, 2021
الان
اشتباکات بالایدي بین الشباب و قوات خامنئي القمعیة
شبان أصفهان الغاضبون والشجعان ، قاموا بمهاجمة القوات القمعیة علی دراجاتهم النارية واحرقوها#اصفهان_تنهاست pic.twitter.com/xw7Vaf2fYQ
#اصفهان ۵ آذر ۱۴۰۰ pic.twitter.com/RWQeOe7ulK
— Ali Ebrahimzadeh (@AliEbrahimzade_) November 26, 2021
احتجاجات سابقة
يذكر أن عدداً من الإيرانيين قرروا قبل أشهر الاعتراض على سياسات نظام الولي الفقيه في بلادهم، خصوصاً بعد أن أصبح الحصول على الماء أو الكهرباء في إيران إنجازاً يُحسب لصاحبه، حيث تجمّع عشرات الفلاحين وأصحاب المواشي أمام مبنى محافظة أصفهان وسط إيران، مُطالبين بإيجاد حلول مُستعجلة لهم، مُطلقين اسم (اعتراضات الدم) على تحركهم هذا.
وذكر موقع (بي بي سي الفارسي) أنّه وقبل وصول الفلاحين وأصحاب المواشي إلى مكان الاحتجاج، ذبحوا حيواناتهم وجلبوا دماءها وصبّوها أمام مبنى المُحافظة، مُطلقين شعارات من قبيل (إذا كنّا لا نمتلك الماء فلا حاجة لنا بالمسؤولين وسنضع مكانهم البقر).
وفي جنوب إيران؛ تجمع المئات من إقليم الأهواز اعتراضاً على تفاقم الأزمات في إيران وخصوصاً في الإقليم العربي، وأوضحت مقاطع فيديو نشرها ناشطون عرب احتجاجات واسعة للمواطنين في الإقليم المذكور احتجاجاً على انقطاع المياه والجفاف وإنشاء السدود على الأنهار التي تُغذي الإقليم بالماء، ناهيك عن جفاف أكبر هورين في إيران، وهما هور العظيم وهور الحويزة، الأمر الذي أوقع خسائر كبيرة لحقت بالفلاحين ومربّي المواشي في الإقليم العربي.
التعليقات (1)