الرفاعي "مفتي سوريا": المفتي يكون حراً إذا كان منتخباً (فيديو)

في أول ظهور له بعد اختياره لمنصب مفتي الجمهورية، قال الشيخ أسامة الرفاعي، رئيس المجلس الإسلامي السوري إن المفتي يجب أن يكون مستقلاً عن السلطة، وإن انتخابه يحقق له الحرية في إصدار فتاويه.

وفي كلمة مصورة تم بثها الخميس من إعزاز شمال حلب، تطرق الرفاعي إلى العديد من الملفات الاجتماعية والسياسية التي تهم السوريين، وعلى رأسها الدعوة لتوحيد فصائل المعارضة، والتعاون بين مختلف مكونات الشعب السوري من أجل تحقيق أهداف الثورة.

وكان المجلس الإسلامي السوري قد أعلن اختيار الشيخ الرفاعي مفتياً للبلاد، في العشرين من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، رداً على إلغاء رأس النظام بشار أسد منصب المفتي.

الشيخ أسامة شدد في كلمته على أنه لم يكن يرغب بتولي منصب المفتي العام لسوريا "لكن التكليف حصل بالإجماع" عندما أصر أعضاء المجلس الإسلامي السوري، ومجلس الإفتاء السوري، اللذان يضمان علماء وشيوخاً وأكاديميين في الشريعة الإسلامية على ذلك.

ونوّه الشيخ الرفاعي إلى أن "المجلس الإسلامي السوري أعاد الأمور إلى نصابها" بعد تكليفه بهذا المنصب، مشيراً إلى أن "المفتي حينما يكون منتخباً يبذل كل جهده لمنع العبث في الدين والأحكام الشرعية، ومن امتطاء هذه الأحكام من قبل الحكام"، مذكراً بالعديد من المفتين الذين انتخبوا للمنصب انتخاباً من قبل أهل الاختصاص، قبل وصول حزب البعث إلى السلطة.

كما شدد على ضرورة أن تتحقق أهداف السوريين بالحرية والعدالة والمساواة من خلال تكاتف الجميع، مؤكداً "أن المجلس الإسلامي يمد يده إلى جميع مكونات الشعب السوري".

وطالب الشيخ الرفاعي فصائل المعارضة السورية بالعمل من أجل إنجاز "التوحد الكامل"، محذراً من مخاطر الفرقة بين الفصائل العسكرية، كما أكد أنه "ما لم تتوحد صفوف الفصائل فلا نحلم بالنصر".

وكان رأس النظام بشار أسد قد أصدر في السادس عشر من هذا الشهر، المرسوم رقم 28 القاضي بإلغاء منصب مفتي الجمهورية، واستبداله بالمجلس العلمي الفقهي الذي يضم ممثلين من جميع التيارات والمذاهب والطوائف الإسلامية في سوريا، الأمر الذي لاقى رفضاً شعبياً واسعاً، واعتبر تطاولاً على السنة في سوريا.