مع استمرار الأزمة مع الخليج.. ليرة لبنان تهوي لمستوى قياسي وميقاتي عاجز

مع استمرار الأزمة مع الخليج.. ليرة لبنان تهوي لمستوى قياسي وميقاتي عاجز
سجّلت الليرة اللبنانية انخفاضاً غير مسبوق بقيمتها أمام العملات الأجنبية، في تدهور تاريخي منذ تشكيل حكومة نجيب مقياتي التي فشلت في إنقاذ البلاد من أسوأ أزماتها الاقتصادية والسياسية، ولا سيما أزمته مع دول الخليج العربي.

وذكرت مواقع لبنانية عديدة، اليوم، أن سعر الليرة اللبنانية بلغ حوالي 24200 أمام الدولار الأمريكي، وبحسب صرافي العملات في العاصمة بيروت، فإن الليرة تراجعت لما دون أدنى مستوى لها على الإطلاق عند حوالي 24 ألفاً في شهر تموز الماضي"، في ظل استمرار عملية التدهور وفقدان العملية المحلية نسباً إضافية من قيمتها.

ويعاني لبنان من أزمات اقتصادية وسياسية معقدة منذ انفجار مرفأ بيروت في 4 آب عام 2020، والذي أعقبه استقالة حكومة حسان دياب، لتعيش البلاد فراغاً سياسياً استمر نحو 13 شهراً مع تزايد حِدّة الأزمة الاقتصادية وفقدان الليرة أكثر من 90 % من قيمتها.

ورغم تشكيل حكومة (بوَلاء إيراني) برئاسة نجيب ميقاتي، في تموز الماضي، لكن تلك الحكومة بقيت رهينة لسياسة حزب الله وفشلت في أي جهود من شأنها إنقاذ اقتصاده المتهاوي والحفاظ على ما تبقّى من مؤسساته وسياسته وحتى شعبه المتهافت على الهجرة، بل على العكس، أشعلت أزمة جديدة مع دول الخليج العربي.

وزدات الأزمة الخليجية اللبنانية من أزمات لبنان بعد مقاطعة سياسية واقتصادية فُرضت عليه بسبب سياسة عدائية انتهجتها حكومة نجيب ميقاتي تجاه دول المجلس، والتي فجّرتها تصريحات وزير الإعلام جورج قرادحي المحسوب على محور إيران (حزب الله وشركاؤه).

وعليه، سحبت الدول الخليجية سفراءها من لبنان واتبعت سلسلة إجراءات أخرى كان أبرزها وقف الواردات من لبنان إلى المملكة والبحرين، ووقف شركات الشحن والبريد على خط لبنان – السعودية ولبنان – البحرين، ووقف منح تأشيرات الدخول للبنانيين إلى الكويت، ووقف الكويت جميع طلبات الجمعيات الخيرية الراغبة في إجراء تحويلات مالية إلى بيروت، كما أضافت الخارجية الكويتية لبنان إلى قائمة الدول التي جمّدت تحويل التبرعات إليها.

ويعيش لبنان أسوأ ظروفه السياسية والاقتصادية، ولاسيما الانهيار الاقتصادي والذي تمثَّلَ بأزمات طوابير غير مسبوقة في البلاد، وخاصة أمام الأفران ومحطات الوقود والمؤسسات الغذائية وانعدام الخدمات الأساسية كالمحروقات والكهرباء والأدوية، في وقت بات فيه الشعب اللبناني على شفا كارثة حقيقية بسبب تسلط الميليشيات المحلية وتجار الحرب المدعومين من أذرع إيران.

وكان البنك الدولي قال في تقريره الصادر في تموز الماضي إن "الأزمة الاقتصادية والمالية الشديدة في لبنان من المرجح أن تصنَّف كواحدة من أسوأ الأزمات التي يشهدها العالم منذ أكثر من 150 عاماً، وأوضح البنك الدولي أنه منذ أواخر عام 2019 يواجه لبنان تحديات معقدة ، بما في ذلك أكبر أزمة اقتصادية ومالية في زمن السِّلْم، في ظل انتشار فيروس كورونا وبعد انفجار هائل في ميناء بيروت العام الماضي".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات