وذكرت مصادر محلية متطابقة لأورينت نت، اليوم، أن الميليشيات اقتحمت مزرعة شرق بلدة ناحتة تتحصن بها مجموعة رافضة لاتفاق التسوية الذي يفرضه نظام أسد، بعد تطويق المزارع المحيطة وانتشار مكثف في المنطقة ولا سيما على طريق ناحتة -صمّا.
وأضافت المصادر أن عملية اقتحام المزرعة تخللتها اشتباكات عنيفة بين الميليشيات المقتحمة وبين مجموعة من الشبان المطلوبين، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين من المطلوبين، عرف منهم (محمد شكري الدرعان، ومحمود حسين العبد الرحمن، وهاشم قاسم الصالح)، فيما سحبت الميليشيا جثث الشبان الثلاثة، ليبقى مصير البقية مجهولاً، بحسب تجمع أحرار حوران.
وبدأت الميليشيات (المخابرات الجوية والفرقة الخامسة والأمن العسكري والفيلق الخامس) منذ ساعات الصباح باستقدام تعزيزات وتطويق المزارع المحيطة ببلدة ناحتة لملاحقة واعتقال مجموعة من الشبان المطلوبين والرافضين الانضمام للاتفاق التسوية المفروض على الأهالي.
وكان القيادي السابق إسماعيل الشكري ومجموعته رفضوا الانضمام لاتفاق التسوية في بلدة ناحتة أواخر الشهر الماضي، ما دفع ميليشيا أسد لتطويق البلدة بتعزيزات عسكرية ضخمة، ومن ثم أحرقت عدداً من منازل المجموعة بينها منزل إسماعيل، بحسب تسجيلات مصورة بثها ناشطون.
وفرض نظام أسد بدعم الاحتلال الروسي اتفاق "التسوية" على بلدات وقرى الريف الشرقي لدرعا خلال الشهرين الماضيين، عبر التلويح بالخيار العسكري وتهديد الأهالي وحصار البلدات، الأمر الذي أجبر الأهالي على قبول تلك الشروط بتسوية أوضاع الشبان المطلوبين وتسليم سلاحهم.
التعليقات (0)