وذكرت وكالة أنباء نظام أسد (سانا) اليوم، أن "العدو الإسرائيلي نفّذ عدواناً جوّياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بيروت مستهدفاً بعض النقاط في المنطقة الوسطى"، زاعمة، أي الوكالة، أن الدفاعات الجوية تصدّت للصواريخ الإسرائيلية وأسقطت معظمها.
وأسفر القصف الإسرائيلي عن مقتل شخصين من المدنيين وإصابة ستة عناصر من ميليشيا أسد وخسائر مادية غير محددة، بحسب "سانا"، فيما تحدث ناشطون عن عدد من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيا جراء تلك الغارات التي استهدفت مواقع ميليشيا "حزب الله" اللبناني بريف حمص الغربي.
خسائر إضافية لأسد وحلفائه
في حين، قُتل المدعو (عبد الحكيم علي الجاسم المحمد) وهو أحد عناصر ميليشيا أسد وأصيب آخر جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية في منطقة نبع الصخر بريف القنيطرة، بحسب ما ذكرت شبكات موالية.
كما قُتل عدد من ميليشيات أسد وإيران (فاطميون) بهجوم لمجهولين على مواقعهم على أطراف المحطة الثالثة (T3) بين مدينتي السخنة وتدمر بريف حمص، وبحسب مصادر محلية فإن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة عناصر من الميليشيات وإصابة 11 آخرين.
قصف على قاعدة أمريكية
وشرقاً، تعرّض مطار (خراب الجير) الذي يضم قاعدة للتحالف الدولي، بريف الحسكة بالقرب من الحدود السورية العراقية، لقصف بقذائف الهاون وبعض الصواريخ يوم أمس، إضافة لقصف مماثل استهدف قرية الجفال المحاذية للمطار، وأدى لاستنفار واسع في المنطقة دون تحديد الجهة الفاعلة، بحسب شبكات محلية منها "الشرقية24".
على صعيد آخر، قُتل طفل جراء دعسه من قبل سيارة عسكرية تابعة لميليشيا قسد في مدينة الدرباسية شمال الحسكة، وسط انتهاكات متكررة من الميليشيا تجاه المدنيين، كالاعتقالات والمداهمات وغيرها.
ليلة ساخنة
وجنوباً، شهدت السويداء ولليوم الثاني على التوالي، اشتباكات عنيفة خلال ساعات الليل الماضي، بين مجموعات محلية مسلحة وميليشيا أسد، وتخلل ذلك قصف بفذائف "آر بي جي" وبعض الأضرار والخسائر في المحلات والمنشآت الإدارية والتجارية.
وفي التفاصيل، ذكرت شبكة "السويداء24" أن المجريات بدأت بمقتل شابّين (عمران زين الدين ورواء مسعود) إثر تعرضهم لإطلاق نار من مسلحين مجهولين حاولوا سلب سيارتهم على طريق ظهر الجبل مساء أمس، وبعد إسعاف المصابين والقتلى إلى المشفى الوطني، تجمع العشرات من أقارب الضحايا وبعضهم من الفصائل المحلية.
عقب ذلك أطلق أقارب الضحايا وبعض المسلحين المحليين النار في الهواء في ساحة المشفى تعبيراً عن الغضب بعد مقتل الشخصين، لتقوم كتيبة حفظ النظام وعلى رأسها ضابط برتبة مقدم، بالتدخل ومحاولة التصدي للأهالي، ما أدى لنشوب شجار بين الأهالي وعناصر أسد وتخلله اشتباكات بالأيدي والعصي وإطلاق نار مكثف في الهواء، فيما تمكن عناصر النظام من اعتقال شخصين من الأهالي من داخل المشفى وأحدهم يدعى (صالح أبو دهن).
ودفع ذلك المجموعات المحلية للتوافد بشكل واسع من البلدات المجاورة والانتشار في الشوارع، لتندلع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة بين المجموعات المحلية وعناصر ميليشيا أسد عند قيادة الشرطة ومبنى المحافظة، وسط إطلاق قذائف صاروخية وقذائف ضخمة ورصاص مكثف، أدى لحالة هلع وخوف في صفوف أهالي المدينة.
استمرت الاشتباكات لأكثر من ساعتين وانتهت بإطلاق عناصر النظام سراح المعتقلين الاثنين، وحينها هدأت وتيرة الأحداث وانسحب المسلحون المحليون من الشوارع، فيما وثقت الشبكات المحلية أضراراً واسعة في المحال التجارية والمباني الإدارية نتيجة الاشتباكات وإطلاق النار.
التعليقات (1)