توتر واستنفار في السويداء بعد معركة ليلية بين ميليشيا أسد وفصيل محلي

توتر واستنفار في السويداء بعد معركة ليلية بين ميليشيا أسد وفصيل محلي
يتواصل الفلتان الأمني في محافظة السويداء بصور وأشكال متطورة ترسم واقعاً أليماً للمنطقة التي تعاني تفشي السلاح والجرائم والفوضى الأمنية، وهو مشهد دأب نظام أسد وحلفاؤه الإيرانيون على تطبيقه في المنطقة.

آخر فصول المشهد الفوضوي كانت اشتباكات ليلية جرت بالمدينة حين قطع عدد من أهالي قرية مفعلة الطرقات في ساحة تشرين وسط السويداء، وطالبوا ميليشيا الدفاع الوطني بتسليم أبنائهم الذين اقتحموا مستشفى السويداء الوطني، حيث جرى اعتقال أبناء القرية من داخل المستشفى بعد إسعافهم بسبب إطلاق النار عليهم من قبل الميليشيا في الأراضي الزراعية ما أدى لإصابتهم.

وفي التفاصيل، ذكرت "السويداء 24" أن إطلاقاً للنار واشتباكات جرت بين دورية لميليشيا الدفاع الوطني ومجموعة مسلحة من أهالي بلدة مفعلة في المنطقة الممتدة بين بلدتي عتيل وسليم على طريق السويداء دمشق بعد منتصف الليل.

وأوضح مراسل الشبكة أن الميليشيا فتحت النار باتجاه المجموعة المحلية التي قطعت الطريق، لترد المجموعة بإطلاق نار تجاه عناصر دورية "الدفاع الوطني"، فيما انسحبت بعد ذلك المجموعة المحلية عن الطريق، وسط استنفار وأجواء من التوتر في المنطقة.

وتعود أسباب الاشتباك لمطالبة أهالي بلدة مفعلة بإطلاق سراح أربعة من أبنائهم الذي اعتقلتهم ميليشيا أسد في المشفى الوطني يوم أمس، خلال شجار جرى بين الطرفين في مدخل المشفى، حيث حضرت تعزيزات أمنية وعسكرية لميليشيا أسد إلى المشفى بعد وصول جريحين من أبناء المدينة كانا تعرّضا لإطلاق نار عند محاولتهما سرقة الأراضي الزراعية بحسب الشبكات المحلية.

وشهد المشفى إطلاق مكثف خلال اقتحام الميليشيا التي سارعت لاعتقال الشخصين المصابين، ما دفع عدداً من الأهالي الذي حضروا للمكان لمنع اعتقال الجريحين، وتطور الأمر لاشتباك مسلح وأسفر في النهاية عن اعتقال الأشخاص الأربعة.

غير أن إطلاق الرصاص العشوائي أدى لحالة رعب وهلع في صفوف المرضى والكادر الطبي، إضافة لأضرار مادية في ممتلكات المشفى بحسب "السويداء24" التي وثقت بعض الصور للحادثة ونقلت عن مصدر طبي في المشفى قوله: "مسلحون وأهالي وعناصر أمن وحالة فوضى وإطلاق نار هل تحول المشفى إلى ساحة معركة لم نعلم ما الذي يحصل".

وتكررت تلك المشاهد في السويداء ولا سيما إطلاق النار والاشتباكات في المشفى الوطني الذي أصبح مسرحاً للميليشيات والفصائل باختلاف تبعيتها، وسط عجز من نظام أسد على التصدي لتلك الانتهاكات والتي تنعكس دائماً على المرضى والكادر الطبي وممتلكات المشفى.

وتعاني السويداء فلتاناً أمنياً متزايداً بدفع مباشر من نظام أسد الذي أطلق يد ميليشياته خلال السنوات الماضية للانتقام من المحافظة الرافضة لسياسة أسد، ولمصلحة حليفته إيران التي تعتبر المنطقة طريقاً لتجارة المخدرات وتصديره للدول المجاورة، خاصة وأن المحافظة باتت في مركز متقدم على صعيد تفشي المخدرات وجرائم القتل والسطو المسلح.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات