وقال لافروف في مستهل حديثه الذي نقلته وكالة أنباء النظام /سانا: "بعض الدول تعرقل عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم رغم تهيئة الحكومة السورية الظروف المناسبة لذلك"، مشيراً في الوقت نفسه إلى وجود توافق مع الموقف الروسي واللبناني بشأن عودة اللاجئين السوريين ولكن هناك خلاف مع الموقف الغربي".
مظاهرة فيسبوكية ضد سيرغي لافروف
تعليقات الموالين على التصريح الذي نشرته وكالة "سانا" كان عبارة عن (مظاهرة فيسبوكية)، حيث تتالت التعليقات الغاضبة والساخرة من المنشور، والتي تركز معظمها للسخرية من كلام لافروف، خاصة بالنسبة لعبارته (الظروف المناسبة للعودة)، وربطها بالواقع الكارثي والأوضاع المعيشية المأساوية التي يعاني منها غالبية الشعب السوري، حيث طالب العديد من الموالين المعلقين على المنشور، وزير الخارجية أن يكون (عاقلاً) نوعاً ما، وأن يطلق تصريحاته انطلاقاً من أرض الواقع وليس عكسه، فيما سخر آخرون من عبارته حول الظروف، معتبرين أن الظروف المناسبة التي يتحدث عنها (لافروف)، يقصد بها (البطاقة الذكية والكهرباء شبه المعدومة والطوابير التي تملأ شوارع المدن السورية)".
ولطالما سعت روسيا خلال العديد من المؤتمرات (مؤتمر اللاجئين) والاجتماعات في المحافل الدولية، محاولة إعادة اللاجئين تارة بالترغيب وتارة بالتحريض عليهم في البلدان التي تستضيفهم، إضافة لمحاولتها كسب ورقة إعادة اللاجئين خلال محادثاتها مع الدول الأخرى الفاعلة على الأرض السورية.
لا ترجعوا
وفي أيلول الماضي، نشرت منظمة العفو الدولية أول تقرير عن إخضاع قوات النظام السوري مواطنين سوريين ممن عادوا إلى وطنهم بعد طلبهم اللجوء في الخارج للاعتقال والإخفاء والتعذيب، بما في ذلك أعمال العنف الجنسي.
ووثقت المنظمة في تقرير ها الذي حمل عنوان : "أنت ذاهب إلى الموت"، مجموعة من الانتهاكات المروّعة التي ارتكبها ضباط المخابرات السورية بحق 66 من العائدين، من بينهم 13 طفلاً.
وأوضحت أن من بين هذه الانتهاكات، التي وثقتها منظمة العفو الدولية خمس حالات لأشخاص لقوا حتفهم في الحجز إثر عودتهم إلى سوريا، في حين لا يزال مصير 17 ممن تم إخفاؤهم قسراً طي المجهول.
وفي الشهر نفسه، أكدت منظمة الأمم المتحدة أن الوضع في سوريا غير مناسب لعودة "آمنة وكريمة" للاجئين السوريين، بسبب استمرار أعمال العنف والهجمات العسكرية، كما قال رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، باولو بينيرو، إنه ومع مرور عقد من الزمن "تستمر أطراف النزاع في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وانتهاك حقوق الإنسان الأساسية للسوريين. وتستمر الحرب على المدنيين السوريين، ومن الصعب عليهم إيجاد الأمن أو الملاذ الآمن في هذا البلد الذي مزّقته الحرب".
التعليقات (2)